قال خبراء دوليون إن المملكة تمتلك الكثير من الأدوات للرد على قانون العدالة، بعد تصويت مجلسي الكونجرس، لصالح رفض فيتو الرئيس الأمريكي ضد القانون، الذي يسمح لأهالي ضحايا هجمات 11 سبتمبر بمقاضاة المملكة.
وأكد الخبراء، وفقًا لوكالة أسوشيتد برس الأمريكية، أن المملكة يمكنها الحد من الاتصالات الرسمية، وسحب مليارات الدولارات من الاقتصاد الأمريكي، وإقناع دول مجلس التعاون بتقليص التعاون مع أمريكا في مكافحة الإرهاب والاستثمارات، أو وصول الولايات المتحدة إلى القواعد الجوية الإقليمية المهمة في المنطقة.
وأوضح أستاذ العلوم السياسية بجامعة الإمارات عبدالخالق عبدالله، أنه عندما تتعرض إحدى دول مجلس التعاون الخليجي إلى الظلم، فإن بقية دول المجلس تقف بجانبها لرفع الظلم عنها، بكل وسيلة ممكنة.
وأعطت الوكالة مثالا بأنه عندما انتقدت وزيرة الخارجية السويدية مارجوت فالستروم حقوق الإنسان في المملكة العام الماضي، شنت المملكة هجومًا دبلوماسيًّا قويًّا هدد مصالح ستوكهولم التجارية في العالم العربي، ما أدّى إلى تراجع السويد في النهاية.
وأشار الدبلوماسي الأمريكي تشارلز فريمان، إلى أن المملكة يمكنها الرد بطرق تهدد المصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة في المنطقة، مثل منع تحليق الطيران الأمريكي بين أوروبا وآسيا، كذلك منع استخدام القاعدة الجوية في قطر التي تقود من خلالها واشنطن عملياتها العسكرية في أفغانستان والعراق وسوريا، إضافة إلى تعريض التعاون الأمريكي - السعودي في مكافحة الإرهاب للخطر.