قالت وزارة الخارجية الروسية إن لديها انطباعا يتزايد بأن واشنطن "مستعدة للتحالف مع الإرهابيين، بل مع الشيطان نفسه"، من أجل تغيير النظام في سوريا.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن الولايات المتحدة تحاول إلقاء اللوم على روسيا بشأن اتفاق وقف الأعمال القتالية في سوريا الذي لم يعد مطبقا على الأرض.
وجاء ذلك بعد أن أعلنت الولايات المتحدة أمس الاثنين تعليق مشاركتها في قنوات الاتصال الثنائية مع روسيا التي تأسست لتثبيت اتفاق وقف الأعمال القتالية في سوريا المبرم في التاسع من سبتمبر/أيلول الماضي، وذلك في سلسلة من خطوات التصعيد بين الجانبين.
الموقف الأميركي
واتهمت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية إليزابيث ترودو روسيا والنظام السوري بعدم الالتزام بتعهداتهما ومواصلة مسار عسكري يتناقض مع اتفاق وقف الأعمال القتالية.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان إن قرار التعليق لم يكن سهلا، وإن الولايات المتحدة "لم تدخر جهدا في التفاوض وتطبيق ترتيب مع روسيا يهدف إلى خفض العنف وتوفير ممرات إنسانية مفتوحة، إضافة إلى تقويض المنظمات الإرهابية العاملة في سوريا بما يشمل تنظيم الدولة الإسلامية والقاعدة في سوريا".
وأضافت أن روسيا تتحمل المسؤولية بسبب فشلها في الإيفاء بالتزاماتها المنصوص عليها وفق القانون الدولي الإنساني، وأيضا "عدم رغبتها أو عدم قدرتها على ضمان امتثال النظام السوري للتفاهمات التي جرى التوافق عليها".
وضمن سلسلة إجراءات التصعيد، قررت الولايات المتحدة سحب موظفيها الذين كلفوا بالتأسيس المحتمل لمركز تعاون عسكري مع روسيا بموجب اتفاقية الهدنة.
لكن بيان الخارجية الأميركية أشار إلى أن الولايات المتحدة ستواصل استخدام قنوات الاتصال التي تشكلت مع روسيا لتفادي أي حوادث في العمليات ضد مكافحة ما يسمى الإرهاب، لضمان سلامة العسكريين الأميركيين الذي يشاركون في الحملة ضد تنظيم الدولة.
في هذه الأثناء، أفاد مراسل الجزيرة في موسكو بأن مجلس الدوما سيصوت الجمعة المقبل على اتفاقية نشر قوات روسية في سوريا على أساس دائم، رداً على وقف التعاون الروسي الأميركي بشأن سوريا.