قال وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي إن جماعة الحوثيين وحلفاءها من قوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح "مستمرون في إشعال الحرب، ولا يسعون إلى تسوية سياسية" في البلاد.
وجاءت تصريحات المخلافي عقب خطاب متلفز للمخلوع صالح، حثّ فيه أنصاره على التوجه للحدود السعودية للمشاركة في القتال الدائر هناك؛ ردا على استهداف طال مجلس عزاء جنوبي العاصمة صنعاء.
وأضاف وزير الخارجية اليمني في تغريدات له على موقع "تويتر" أن من يتباكى على ضحايا الصالة التي أقيم فيها مجلس العزاء ويدعو لاستمرار الحرب "ليس حريصا على دماء اليمنيين، وإنما يريد التوظيف السياسي لدماء الضحايا لإشعال الحرب".
وكان صالح قال في كلمة له بثتها قناة "اليمن اليوم" التابعة له "إن ساعة الصفر قد حانت، وأدعو كافة أبناء القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية للتوجه إلى جبهات القتال إلى الحدود للأخذ بالثأر لضحايانا".
ووجه دعوة لأنصاره والحوثيين للالتحاق بالقوات الموالية لهما للمشاركة في الحروب التي تشهدها مختلف مناطق اليمن، مجددا اتهامه للرئيس عبد ربه منصور هادي بأنه "لم يلتزم بالدستور أو بالنظام ولا بالقانون".
وأعلن مسؤول طبي موال لجماعة الحوثي ارتفاع حصيلة ضحايا الهجوم على مجلس العزاء إلى تسعين قتيلا و566 جريحا، لافتا إلى أن أغلب الإصابات خطيرة.
وقالت جماعة الحوثيين إن "قصفا" استهدف مجلس عزاء كان يحضره مسؤولون كبار موالون للجماعة؛ لتقديم التعازي لوزير داخلية الحوثيين جلال الرويشان بوفاة والده.
وبينما اتهم الحوثيون التحالف العربي الذي تقوده السعودية بشن هذا الهجوم، نفي التحالف، وقال إنه لم ينفذ أي عمليات جوية في موقع الهجوم، ملمحاً إلى أن الهجوم لم يكن قصفا، لكنه "تفجير" تقف وراءه أسباب أخرى.
كما أعربت قيادة قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن عن عزائها ومواساتها لأسر الضحايا والمصابين في الحادثة، وقالت إنه سيتم إجراء تحقيق فوري من القيادة، وبمشاركة خبراء أميركيين، وستعلن النتائج فور انتهاء التحقيق.