تأثر منزل الضابط البريطاني المعروف بـ"لورانس العرب"، والذي يقع بحي السور في البلدة القديمة بمدينة ينبع، بعوامل التعرية والمناخ خلال العقود الماضية، إذ لم يسكنه أحد من بعده، بسبب شائعة عن وجود أرواح شريرة تسكن فيه.
ويتكون المنزل المبني على النمط الحجازي من طابقين، وتبلغ مساحته 70 متراً مربعاً، والمنزل يطل على ثلاث جهات، الغربية تطل على البحر والميناء التجاري لينبع، والجنوبية تشرف على السوق، بينما تطل الواجهة الشمالية على المقبرة القديمة.
وتعرض المنزل خلال العقود الأخيرة إلى إهمال كبير، إذ خلعت بوابته الخارجية وتداعت أركانه الداخلية، وسقطت أجزاء من سقفه، في حين طالب باحثون في مجال الآثار والتراث بضرورة ترميم وإعادة تأهيل المنزل، الذي يعد إحدى الوجهات السياحية بالمنطقة، حيث يحرص السياح الأجانب والمواطنون والمقيمون على زيارته.
ومن المقرر أن يزور الرئيس العام للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الأمير سلطان بن سلمان المنزل اليوم.
وعاش "توماس إدوارد لورانس" المعروف بـ"لورانس العرب" في هذا المنزل قبل نحو 100 عام، وذلك خلال الفترة التي قضاها بينبع بين عامي 1915 و1916، بحكم وظيفته كضابط ارتباط بين القوات البريطانية والعربية قبيل اندلاع الثورة العربية ضد الدولة العثمانية، والتي انطلقت فعلياً من ينبع.