تجمع عدد من خريجي الكليات والمعاهد الصحية أمام وزارة الصحة في الرياض لليوم الثاني أمس، للتعبير عن رفضهم القاطع العمل في القطاع الخاص، والمطالبة بتوجيههم إلى المستشفيات والمراكز الصحية الحكومية، وسط تواجد أمني للسيطرة على أي تجاوزات. وتوافد خريجو الدبلومات الصحية من مدن تبوك والقصيم وحائل، إضافة إلى سكان الرياض، على مقر وزارة الصحة منذ ساعات الصباح الباكر، إذ ظلوا في الموقع أكثر من 4 ساعات لتحقيق مطالبهم التي وصفوها بـ«المشروعة».

وقال محمد المطيري أحد المتجمعين أمام وزارة الصحة، إن أغلب المتواجدين من الشباب المؤهل الذين اجتازوا الاختبارات، وخضعوا لدراسة مكثفة، ونالوا أعلى الشهادات، ولكنهم وجدوا أنفسهم في هذا الموقف الذي لا يحسدون عليه بحسب تعبيره. وأوضح المطيري أن تخصصات المجتمعين مهمة ومطلوبة، حيث أغلبهم يحملون شهادات في الصيدلة، التمريض، وفني مختبر.

من جهته، أكد بدر الحربي أحد المتجمعين أمام وزارة الصحة أمس، أن مكاتب العمل التي وجهوا بالذهاب إليها أكدت عدم وجود أمر بتعيينهم في مستشفيات ومستوصفات القطاع الخاص، مضيفا «ونحن نرفض هذا الأمر لأن القطاع الخاص لا يوجد به أمان وظيفي ومميزات أسوة بزملائنا في القطاع الحكومي».

بدوره، أشار نايف الحربي خريج الصيدلة، إلى أن الوضع في القطاع الخاص غير جيد والرواتب قليلة «ولا تناسب تخصصاتنا ومؤهلاتنا التي حصلنا عليها، إضافة إلى أن مكاتب العمل لا زالت تخاطب ديوان الخدمة المدنية للتنسيق حول وضعنا رغم التوجيه بالذهاب لمكاتب العمل».

فيما يؤكد محمد العتيبي خريج فني مختبر، أن وزارة الصحة بحاجة لهذه التخصصات، مستدلا باستقدامها للآلاف من العمالة الأجنبية من الفلبين ودول أخرى. وحاولت «عكاظ» أخذ رأي المتحدث الإعلامي لوزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني حول مطالب الخريجين، بيد أنه لم يجب على الاتصالات المتكررة.