أتى الجزائري خير الدين مضوي لتدريب الوحدة السعودي بعد بداية الموسم الماضي بعدة أسابيع، وقدم الفريق تحت قيادته مستويات جيدة، وأنهى الدوري تاسعًا للترتيب، ليستمر المدرب للموسم الثاني مع "الفرسان".
ومع تدعيم الفريق بصفقات عديدة وأسماء لامعة كمختار فلاتة وكامل الموسى، توقع الجميع أن ينافس الوحدة على مراكز متقدمة، إلا أنه بدأ الموسم بشكل جيد ثم تراجع بعد ذلك، كما خرج من كأس ولي العهد.
وأجرى حورًا مع المدرب الجزائري، عن أسباب تذبذب مستويات الفريق قبل ملاقاة الأهلي في الجولة الثامنة من الدوري الجمعة المقبل، وخطوته المهنية المقبلة، ومنتخب الجزائر والعديد من الأمور المهمة، وإليكم نص الحوار:
الوحدة لم يهزم الأهلي منذ 8 سنوات.. متى تنتهي العقدة؟
صحيح أن الكرة إحصائيات وتاريخ، ولكننا سنحاول أن نفك العقدة في هذه المباراة، ولو أن المهمة ستكون صعبة أمام منافس قوي وبطل الدوري، والمباراة مثل غيرها لن تكون لها تجهيزات خاصة، بطبيعة الحال سندرس نقاط قوة الخصم ومواطن الضعف فيه، وستكون هناك رقابة على مفاتيح لعب الأهلي، مع حرص على عدم تلقّي أهداف مبكّرة، ومحاولة مفاجأة الأهلي بالهجوم.
ما سبب تذبذب النتائج الملفت؟
كانت فترة فراغ طبيعية مرّ بها الفريق بعد مباراة التعاون الافتتاحية، وخلالها عانينا من الشك وانعدام الثقة، خاصة بعد خسارتي الرائد والاتحاد، والحمد لله تمكنّا من إعادة الثقة للاعبين والعزيمة والقتالية، وتحسنت النتائج في المباراتين الأخيرتين.
لماذا قدمت استقالتك قبل شهر؟ وما سبب بقائك؟
عندما تتراجع نتائج الفريق يُقال أو يستقيل المدربون، وانتهزت فترة التوقف الماضية لأقدم استقالتي حتى أمنح الإدارة الفرصة للبحث عن بديل بهدوء، أما سبب عدولي عن الاستقالة فلأنني كنت آمن بقدرات هذا الفريق ولاعبيه، ولذلك رجعت.
هل شعرت بدعم الإدارة لك بعد هذا القرار؟
الإدارة رفضت تمامًا استقالتي، ودعمتني بشكل كبير، وهذا كان أحد دوافع رجوعي في قرار الرحيل.
ذكرت الموسم الماضي أنك تطمح لخطوة أكبر.. لماذا تأخرت؟
أنا مرتبط بعقد لمدة عامين ونصف مع النادي، ومن الطبيعي أن أنتظر حتى نهايته أولًا، قبل أن أفكر في خطوة أخرى، وطموح الانتقال إلى فريق أفضل حق مشروع لأي مدرب.
ما الفريق الذي تتمنى تدريبه في دوري جميل؟
لا يوجد فريق معين أتمنى تدريبه، أنا أنتظر لتأتي الفرصة وبعدها أقرر، ولا يوجد لديّ فريق كبير وآخر صغير، وجميع الفرق عندي متساوية، حتمًا هناك بعض الاختلافات من حيث الاحترافية والبنية التحتية وطريقة التفكير وفلسفة النادي، ولكن مستقبلنا بأقدار الله.
من اللاعب الأفضل في الدوري؟
الكويتي فهد الأنصاري لاعب الاتحاد.
والمدرب الأبرز؟
التونسي ناصيف البياوي مدرب الرائد.
كيف ترى مشوار الجزائر في تصفيات المونديال؟
المنتخب الجزائري لم يواجه فريقًا قويًا طوال الفترة الماضية، ومباراة الكاميرون كانت أول اختبار حقيقي له، فحدثت صدمة نوعًا ما، والخصم كان منظمًا للغاية وعائد بقوة لمستوياته خلال الفترة الأخيرة، ولا بد أن ندرك أن اللعب أمام تلك المنتخبات ليس سهلًا لأنها منظمة ولديها نجوم كبار وفرديات مميزة تصنع الفارق، والمجموعة بشكل عام صعبة.
ماذا عن مباراة نيجيريا المقبلة؟
مباراة صعبة حاسمة، والتعثر فيها غير مقبول، نيجيريا فريق قوي أيضًا، ومنتشٍ بالفوز على زامبيا، وفي ظل تغيير الجهاز الفني لدينا سيكون هناك بعض التوتر وفقدان التركيز، بسبب تغيير الفكر التدريبي.
مع ذلك أعتقد أن كل الجزائريين يجزمون أنها مباراة اللاعبين وليس المدرب، فالمدرب لا يمكنه خلال أسبوع أن يصنع الكثير، ونحن نقول دائمًا إنَّ اللاعبين يصنعون المدربين، وهو ما نأمله، وإن شاء الله يعود محاربو الصحراء بالانتصار من الأراضي النيجيرية.