لطالما كان رواد مواقع التواصل الاجتماعي يلهثون وراء الأخبار المتداولة، إلا أن الأخبار المفبركة كانت ولا تزال الأكثر انتشارا عبر موقع الفيسبوك، الذي ساهم خلال الفترة الأخيرة في الترويج للكثير منها.

فساحة فيسبوك تحوي عددا لا بأس به من الأخبار المفبركة، وعلى سبيل المثال: "ترامب يقول إن الجندية الأميركية تتوقع اغتصابها"، و"البابا فرنسيس يدعم دونالد ترامب في سباق الرئاسة"، و"بسبب صحة هيلاري كلينتون.. تم استبدالها بأخرى لتشارك في المناظرة الانتخابية".

ووفقا لتقرير "سكاي نيوز"، فإن بعض التقارير الإخبارية الأكثر انتشارا خلال حملة الانتخابات الرئاسية الأميركية الأخيرة كانت غير صحيحة.

وأضاف التقرير أن الحسابات الجديدة المزيفة التي تروج للأخبار المفبركة تستخدم نماذج إخبارية مشابهة لما تقوم به "نيويورك تايمز" و"سكاي نيوز".

فالأخبار المفبركة يتم نشرها عبر حسابات لأشخاص، ويقوم فيسبوك بالترويج لها من خلال تقنيات الموقع، إذ يجد المستخدم عند تصفحه لصفحته بعض المقترحات من الأخبار، التي لا يهم الشخص الذي نشرها سوى حصد المزيد من المتابعين من أجل المال.

ويرصد موقع "بزفيد" هذه الظاهرة من خلال تقرير أوضح فيه: "بفضل فيسبوك قام مجموعة من بلدة صغيرة في مقدونيا بنشر أخبار مزيفة عن ترامب وكلينتون لتعزيز مرشحهم في البلدة".

وفي السياق، تلقى فيسبوك، بوصفه أحد أكبر شبكات التواصل الاجتماعي في العالم مع حوالي 1.7 مليار مستخدم شهريا، انتقادات كثيرة لدورها في نشر قصص وهمية ومضللة.

فنسبة 62 في المئة من البالغين في الولايات المتحدة يتابعون الأخبار عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، وفقا لمركز "بيو" للأبحاث.

من جانبه، يقول مؤسس فيسبوك، مارك زوكوبرغ، إن "موقع التواصل الاجتماعي لا يعد سوى موقع تقني وليس مؤسسة إعلامية".

إلا أن فيسبوك يسعى من خلال أداة جديدة متخصصة في الكشف عن الحسابات المزيفة، لتنبيه المستخدمين في حال إنشاء حسابات مماثلة أو زائفة تشبه حساباتهم الخاصة، إذ ستقوم هذه الأداة بإرسال إشعارات للمستخدمين في حال استخدام صورهم أو أسمائهم في إنشاء حسابات جديدة.

ويحاول مسؤولو فيسبوك الدفاع عن أنفسهم بقولهم أن "هدف موقع التواصل الاجتماعي هو فقط جعل الناس يتابعون ما يجري دون النظر للمحتوى"، وهو ما وصفه التقرير بأنه يعد مثابة "فيسبوك ينشر الأخبار من أجل احتراق الديمقراطية".