هذا الرجل لا يحب التكنولوجيا ولا يستخدمها ولا يعرف إذا ما كانت بلجيكا مدينة أم دولة، ومع ذلك صار رئيساً لأقوى دولة في العالم. وهذا التقرير يرصد ٧ أشياء غريبة يؤمن بها ترامب، من أهمها إنه لا صحة للاحتباس الحراري وأخطرها منع المسلمين من دخول أميركا..

فبحسب موقع the next web -الذي يهتم بأخبار التكنولوجيا- فإن دونالد ترامب، "الظاهرة المفروضة على العالم الآن"، لا يميل إلى التكنولوجيا ولا يفضل استخدامها، ففي حين يستخدم العديدون منا هواتفهم المحمولة وبريدهم الإلكتروني الشخصي بشكل يومي، لا يتعامل رئيس الولايات المتحدة المنتخب مع أي من هذه "الاختراعات" التي لا يحبها، ولا يجيد استخدامها كذلك.

ويستغرب البعض من عدم قدرة رئيس الولايات المتحدة -أكبر بلد تكنولوجي في العالم- على استخدام التكنولوجيا وعدم اقترابه منها رغم إمبراطوريته الكبيرة التي بناها. لكن في الحقيقة ليس هذا الأمر هو الوحيد المستغرب في ترامب، إذ أن هناك العديد من الآراء والتصريحات الغريبة التي أدلى بها خلال فترة حملته للرئاسة.

١- التغير المناخي ليس تهديداً حقيقياً!

يرى ترامب أن المزاعم التي تحذر من التغيرات المناخية ما هي إلا «مزاعم غير حقيقية»، وأن عليه إفشال خطة أوباما للطاقة النظيفة، عبر إلغاء خطة «العمل من أجل المناخ»، وكذلك إلغاء «خطة باريس» وذلك لدفع النمو الاقتصادي لأميركا.

وطبقاً لمجلة Science الشهيرة، فإن الدراسات العلمية تشير إلى أن سبب الارتفاع الشديد في درجات الحرارة هو تغير المناخ. وذلك كله بسبب الأنشطة التي يقوم بها الإنسان والتي تؤدي إلى ارتفاع تأثير غازات الاحتباس الحراري.

2- على طوكيو وسول بناء ترسانة نووية

تأتي ثاني هذه التصريحات الغريبة في سجل ترامب الحافل، حول وجوب امتلاك اليابان وكوريا الجنوبية للسلاح النووي كي لا يعتمد كل من البلدين على الولايات المتحدة كثيرًا خلال الفترة القادمة. ففي تصريحات له أكد أنه مستعد «لسحب القوات الأميركية المتمركزة في كوريا الجنوبية» إن لم تقدم سول حصة أكبر لبقاء القوات الأميركية.

وتُقدر أعداد القوات الأميركية المتمركزة في كوريا الجنوبية بحوالي 28 ألفاً و500، وذلك للدفاع عن البلاد ضد كوريا الشمالية المسلحة نووياً، والتي بقيت في حالة حرب من الناحية الرسمية مع كوريا الجنوبية منذ الحرب الكورية 1950-1953.

3- سيكون العالم أفضل في وجود صدام والقذافي

في مقابلة له مع شبكة CBS أوضح ترامب أنه جنى «الكثير من المال» من خلال صفقة عقدها مع معمر القذافي منذ سنوات. وبدوره قام هو بتأجير عقارات للقذافي في نيويورك.

ويرى ترامب أن العالم كان سيبقى في حال أفضل بوجود صدام حسين ومعمر القذافي؛ إذ أنه يعتقد أن الوضع في كل من ليبيا والعراق أصبح «أسوأ بكثير» من فترة حكم الراحلين.

والجدير بالذكر أن صدام حسين أُسقط عقب دخول القوات الأميركية العراق، كما أن القذافي تم اغتياله في ثورة ليبيا الشعبية عام ٢٠١١ والتي أدت في النهاية إلى دخول قوات على رأسها حلف شمال الأطلسي الذي تلعب الولايات المتحدة فيه دوراً محورياً.

كما يعتبر ترامب أن حلف شمال الأطلسي «الناتو» أصبح يمثل "عبئاً ثقيلاً" على الولايات المتحدة التي تدفع ضريبته أكثر من أي دولة أخرى. لكنه عدَّلَ تصريحه لاحقاً بأن «كل شيء» بيد الحلف.

4- أنا رجل "لطيف"!

اعتقد ترامب أن القواعد الداخلية للجنة الوطنية للحزب الجمهوري «مكرسة ضده» كما اعتبره «نظامًا غير عادل». وقال في إحدى المرات إن تيد كروز -المرشح المنافس من الحزب الجمهوري- قد حصل على أصوات مزورة في بعض الولايات، مكنته من منافسته.

كما يؤمن ترامب أنه «رجل لطيف»، حيث يقول في إحدى كتبه المعنون بـ «أمريكا المشلولة»: «أنا رجل لطيف، صدقوني، فهذا فخر لي وأنا مصمم على جعل بلدنا عظيماً مرة أخرى».

5- العرب في أميركا احتفلوا بأحداث ١١ سبتمبر

يدعي ترامب أنه أثناء يوم الهجوم على مبنى التجارة العالمي، احتفل العرب الأميركيون في «نيوجيرسي» بضرب البرجين التوأمين، في حين أنه لا يوجد أي تقارير يدعم قوله هذا!

وفي تقرير لموقع قناة العربية، أفاد أنه "مع الصمت الذي أُجبر عليه المسلمون بعد أحداث ١١ سبتمبر، لم يعد معروفًا العدد الصحيح الذين لقوا حتفهم من المسلمين والعرب في الهجمات. ولكن تُقدر الأعداد بنحو ١٢٠٠ عربي ومسلم لقوا حتفهم، أي ما يزيد على ٤١٪ من الوفيات الناجمة عن هجمات ٠٩/١١".

6- تجب مراقبة جميع المسلمين عبر قاعدة بيانات ومنعهم من دخول أميركا

ومن آراء ترامب الغريبة، ما قاله في حديث له مع NBC News أن نظامًا لتتبع المسلمين في الولايات المتحدة «سينفذ بالتأكيد». ولم تتوقف دعوة ترامب عند هذا الحد فقط؛ بل أكد أكثر من مرة أنه سيمنع المسلمين من دخول أميركا، وكتب ذلك على موقعه الالكتروني

وعن دراسة حول أهم تقسيمات الناخبين ونسبهم، أشارت صحيفة «nytimes» أن المتدينين المسيحيين أيدوا ترامب حسب مرات حضور الشعائر الدينية، فقد دعم 40 % من الناخبين، الذين يقيمون الشعائر الدينية مرة أو أكثر أسبوعيًا، هيلاري، في مقابل 56% لترامب.

في حين؛ أيد اليهود والملحدون والمثليون والمتحولون جنسياً هيلاري، إذ دعم 78 % من الناخبين المثليين والمتحولين جنسياً، هيلاري، في مقابل 14% لترامب. ودعم 47% من الناخبين، غير المثليين أو المتحولين جنسياً، هيلاري، في مقابل 48% لترامب.

7- بلجيكا "مدينة" جميلة

تعرض ترامب لموقف محرج في مؤتمر جماهيري له في يونيو/حزيران الماضي عندما قال: إن بلجيكا « مدينة» جميلة.

فيما استغلت هيلاري كلينتون الأمر وكتبت في تغريدة لها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إن بلجيكا «مدينة» دونالد ترامب المُفضلة. ونشرت الفيديو الخاص بترامب وهو يقول إن بلجيكا مدينة جميلة.