أفادت وسائل إعلام أميركية عدة أن الرئيس المنتخب دونالد ترامب سيلتقي في عطلة نهاية الأسبوع المرشح الجمهوري الذي هزمه باراك أوباما في الانتخابات الرئاسية في العام 2012 ميت رومني، وذلك لاستعراض إمكان تعيينه وزيراً للخارجية.

واكتفت شبكة «سي أن أن» بالقول إن ترامب سيلتقي في عطلة نهاية الأسبوع رومني (69 عاماً) الحاكم السابق لولاية ماتشوستس والذي كان خلال حملة الانتخابات الرئاسية أحد أشد منتقدي البليونير المثير للجدل.

ما شبكة «أن بي سي نيوز» فقالت إن رومني دخل بورصة الأسماء المرشحة لتولي حقيبة الخارجية.

وأكد هذه المعلومة بشكل غير مباشر السناتور عن ولاية ألاباما جيف سيشنز الذي يتردد اسمه كثيراً لتولي إحدى الحقائب الأساسية في الإدارة المقبلة.

وقال سيشنز لدى خروجه من برج ترامب، مقر الرئيس المنتخب في حي مانهاتن النيويوركي، في تصريح للصحافيين «أعتبره أمراً جيداً أن يلتقي الرئيس المنتخب أناساً من أمثال ميت رومني».

وأضاف «هناك الكثير من الأشخاص الموهوبين الذين يجب أن يكون (ترامب) على علاقة جيدة بهم. وأعتقد أن رومني سيكون قادراً على إنجاز أمور كثيرة. أنا واثق من أنه أحد الأشخاص المقترحة أسماؤهم، ولكن ترامب هو من سيقرر في النهاية».

من جهة ثانية، أعلن السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة رون ديرمر أمس عقب لقائه ترامب أن الرئيس الأميركي المنتخب هو «صديق حقيقي» للدولة العبرية وأنه ينتظر «بفارغ الصبر» العمل مع إدارته لكل أعضائها بمن فيهم كبير المستشارين اليميني المتطرف ستيف بانون.

وقال ديرمر بعد اجتماعه بالرئيس المنتخب في برج ترامب، إن «إسرائيل لا يساورها أي شك في أن الرئيس المنتخب هو صديق حقيقي لإسرائيل»، وأضاف «نحن ننتظر بفارغ الصبر العمل مع إدارة ترامب، مع كل أعضاء إدارة ترامب، بمن فيهم ستيف بارون، وأن نجعل التحالف بين الولايات المتحدة وإسرائيل أقوى من أي وقت مضى»

وكان ترامب أعلن الأحد الماضي تعيين بانون (62 عاماً) كبير المستشارين وكبير المخططين الاستراتيجيين في إدارته المقبلة.

وكان ستيف بانون مسؤولاً عن موقع «بريتبارت» المثير للجدل، وهو أحد أبرز دعاة «اليمين البديل»، الحركة التي تعتنق الأفكار القومية وتؤمن بنظرية «تفوق العرق الأبيض» وتزدري تماماً الطبقة السياسية الحاكمة في البلاد.

وكان بانون مسؤولاً عن إدارة موقع «بريتبارت» حتى تعيينه رئيساً لحملة ترامب الانتخابية في آب (أغسطس) الماضي. وأثار تعيين بانون في هذا المركز الحساس في البيت الأبيض شعوراً بالذهول لدى الديموقراطيين الذين ذكروا بالمقالات النارية التي كانت تنشر على موقع «بريتبارت» وتلامس معاداة السامية، أو تندد بالهجرة وبتعدد الثقافات.