"كفانا كافيين إنه قاتل".. هذا ما أعلنه طبيب مصري رداً على سؤال حول القهوة وفوائدها أو أضرارها الصحية، مؤكداً أن أضرارها كثيرة وأن كمية الكافيين التي يتناولها الإنسان في العصر الحديث كبيرة، وتبلغ حوالي 200 ميللغرام يومياً.

وقال إنه في حالة الوصول إلى الإدمان تصل النسبة إلى 350 ميللغرام، بينما تم تحديد الجرعة القاتلة من الكافيين وهي 3200 ميللغرام بالوريد و5000 ميللغرام بالفم وتكفي نسبة تناول 200 ميللغرام كافيين يومياً لمضاعفة معدلات الإجهاض لدى السيدات.

ويوضح د.مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة واستشاري أمراض المناعة لـ"العربية.نت" ويقول إنه فور تناول الإنسان فنجاناً واحداً من القهوة تحدث لجسمه عدة عمليات، فالمعروف أن هذا الفنجان به 110 ميللغرامات من الكافيين وبعد 15 دقيقة فقط يكون الدم قد امتص هذه الكمية فتزيد ضربات القلب ويزداد تدفق الدم للمخ، وهو ما يعطي إحساساً بالنشاط والحيوية والتنبه وزيادة الحركة والشعور بالرغبة في ممارسة أي نشاط زائد.

وأضاف أنه بعد مرور نحو 40 إلى 50 دقيقة يبدأ الجسم في إنتاج الأدرينالين ويرتفع مستوى السيروتونين ويزداد نشاط الخلايا العصبية، لكن هذا شعور مؤقت سرعان ما يختفي.

وأضاف أن إدمان الكافيين تعدى إدمان النيكوتين الموجود في التبغ فعندما يتناول الشخص 3 فنجانين من القهوة يوميا فهذا يعني دخول 330 ميللغرام من الكافيين لجسمه، وهى كمية تؤدي لحدوث عمليات فسيولوجية في جسم الإنسان فور امتصاصها فتسبب له الصداع نتيجة زيادة تدفق الدم لأعضاء الجسم مع قلة الواصل منها للدماغ، كما تؤدي للميل للقيئ نتيجة أنها تؤثر على أنزيمات المعدة وتحدث لها نوعا من الاضطرابات، كما تؤدي لنقص الفيتامينات نتيجة أن الكافيين مدر للبول الذي يخرج من جسم الإنسان مصحوباً بالفيتامينات الذائبة في الماء، مثل فيتامين ب وسي وهي لا تختزن في الجسم لذا يجب تناولها يوميا.

وقال إن هذه الكمية من الكافيين تزيد من نشاط الخلايا العصبية وتقلل من الرغبة في النوم وينتج عن قلة النوم أضرار عديدة، منها ضعف الذاكرة وسرعة الإصابة بالزهايمر وقلة الانتباه وعدم التركيز وضعف المناعة وزيادة نسبة احتمالات الإصابة بالسمنة والسكري وتقليل استجابة الجسم للأنسولين.

وذكر بدران أن الكافيين يضر كثيرا بالسيدات، فهو كما ذكرنا سابقاً يؤدي تناول 200 ميللغرام منه إلى زيادة مخاطر الإجهاض وزيادة معدلات التكيس والتليف في الثدي والتي لا تتحول لأورام ولكنها قد تخفي ورائها بعض الأورام التي لا تكتشف بسهولة، مما يؤخر عملية التشخيص والعلاج.

وقال إن الكافيين يؤثر أيضا على استجابة جسم الإنسان للأدوية حيث يتداخل ويتفاعل مع بعض مكوناتها، مثل المضادات الحيوية التي تحتوي على مادة السيبروفلوكساسين، مما يؤدي لتأخر استجابة الجسم لها، وبالتالي بقاء المرض لفترة طويلة.

وكذلك أدوية الثيوفيلين والتي تستخدم في علاج وتوسيع الشعب الهوائية، حيث يؤدي تفاعل الكافيين معها للإصابة بالتقيؤ والغثيان والتشنجات والاهتزازات وكذلك أدوية الإيشينشيا التي تستخدم لرفع المناعة.