ذكر الكاتب المختص بالشؤون الاقتصادية عبدالحميد العمري، أن الاجتماع الذي عقد بين ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ونخبة من الاقتصاديين مؤخراً، شهد توجيه انتقادات إلى قرارات الإصلاحات الاقتصادية الأخيرة، بداعي التخوف من تأثيرها على المواطنين من أصحاب الدخول المحدودة والمتوسطة.

وبيّن أن ولي ولي العهد أفسح المجال لانتقاد الإصلاحات الأخيرة، وأبدى عدم انزعاجه به سواء داخل الغرف المغلقة أو على وسائل الإعلام، لكنه حذر في الوقت نفسه من استغلال البعض للانتقاد وبعض السلبيات في محاربة استقرار البلد.

وأوضح العمري خلال لقاء تلفزيوني مع برنامج "يا هلا" عبر قناة "روتانا خليجية"، أنهم قالوا للأمير محمد بن سلمان إن الإصلاحات الأخيرة ستعرّض المواطن لآلام، كما وجهوا له سؤالاً حول البدائل التي تمتلكها الدولة لمعالجة وامتصاص تلك الآلام.

وأشار إلى أنهم حذروا خلال الاجتماع من تأثير تلك الإصلاحات على تحقيق رؤية المملكة 2030، وأن عدم استفادة أصحاب الدخول المحدودة والمتوسطة من القرارات الأخيرة وزيادة الأعباء عليهم يُعرّض المشروع بالكامل للفشل.

وشدد على أن القرارات الأخيرة كانت هامة للغاية برغم ما ستتبعه من آلام على المواطنين؛ لأنها أخف مما كان سيأتي في المستقبل من هزات كبيرة للاقتصاد السعودي كانت ستدفع إلى خفض الإنفاق الرأسمالي والإنفاق التشغيلي للدولة، وكذلك خفض الرواتب لأكثر من 30%، وارتفاع الدين من 700 إلى 800 مليار ريال خلال 3 سنوات فقط.