طرحت كاتبة تشادية أولى رواياتها في معرض الكتاب بجدة، التي كتبتها خلال عملها كعاملة منزلية على مدى أربع سنوات.

وقالت أمينة عيسى العقيد إنها وُلدت في المملكة، ويعيش معظم أفراد عائلتها في تشاد، وتعمل عاملة منزلية، وبدأت الكتابة منذ سن مبكرة، وكانت تواصل العمل لدى مكفوليها حتى الساعة العاشرة ليلاً، ثم تخلو بنفسها في غرفتها، حيث تكتب كتابها "لي وطن ولكن" وتدوّنه في دفاتر ورقية.

وأضافت في حوارها المنشور بصحيفة "عكاظ" اليوم الإثنين، أنها أرادت لاحقاً طباعة الكتاب ونشره، فخاطبت إحدى دور النشر وأرسلت نسخاً خطية من الكتاب، فطلبوا منها إرسال نسخة إلكترونية منه، ولكن لم يكن لديها جهاز كمبيوتر، فذهبت لإحدى المكتبات لتفريغ النص على برنامج "الوورد".

وأبانت أنها واجهت عدة مشاكل في التواصل مع دار النشر، للموافقة على التعديلات والترتيبات الخاصة بالكتاب، حيث لم يكن لديها شبكة إنترنت في مقر عملها، مبينةً أن تعاون دار النشر معها ساعدها كثيراً على أن يتم طرح كتابها بمعرض الكتاب بجدة هذا العام.

وأشارت إلى أن كتابها "لي وطن ولكن" يحكي معاناتها في الغربة، وتوقها إلى بلادها تشاد، ويتضمن نصوصاً وقصصاً وخواطر، موضحةً أن كتابته استغرقت أربع سنوات حتى يرى النور.

من جانبه، قال مدير مركز الأدب العربي للنشر بجدة محمد باسل، خلال لقائه ببرنامج "إم بي سي في أسبوع"، إن أمينة خاطبتهم بشأن الكتاب، فتم عرضه على لجنة النشر، التي بدورها وافقت على طباعته، وتم الاتصال بأمينة، وطُلب منها مبلغ معين مقابل طباعة الكتاب وتوزيعه، لكنها شرحت ظروفها وعدم قدرتها على تحمل كل تكاليفه، فتمت طباعته بالتعاون بين الكاتبة والدار.