انطلقت "مسيرة مدنيّة لأجل حلب" من العاصمة الألمانية برلين، اليوم الاثنين، متوجهة إلى مدينة حلب، تطالب المجتمع الدولي بإنهاء القصف في سوريا وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين المتضررين هناك.
وتضم المسيرة قرابة 400 شخص بينهم لاجئون سوريون، وانطلقت من نقطة قريبة من مطار "تمبلهوف" في برلين، فيما أعربت الصحفية البولندية والمدونة "آنّا ألبوث"، (إحدى منظمي المسيرة)، شكرها للمشاركين.
وقالت ألبوث، في كلمة لها: "أنا سعيد للغاية لتحقيق الفكرة التي نشرتها قبل 3 أسابيع في وسائل التواصل الاجتماعي، أشكركم جميعا على حضوركم".
وأضافت: "أدعو كل شخص قريب من طريق المسيرة، إلى المشاركة فيها، حتى لو كان لمجرد ساعات، أدعوهم للسير والتضامن مع حلب".
ويمتد مسار المسيرة من برلين، مرورا بالتشيك، والنمسا، وسلوفينيا، وكرواتيا، وصربيا، ومقدونيا، واليونان، وصولا إلى تركيا.
وأوضحت ألبوث أنهم سينشرون معلومات محدثة حول مسار المسيرة والوجهات المنشودة، عبر حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي (civilmarchforaleppo)، وموقعهم الإلكتروني (civilmarch.org).
وتابعت: "ما حثني على التحرك، هو شعور عدد كبير من الأوروبيين بالعجز لدى مشاهدتهم ما يجري في سوريا عبر الشاشات، ورغبتهم في فعل شيء ما".
من جانبها، قالت الناشطة جوانّا، القادمة من بولندا، للمشاركة في المسيرة: "اتخذتُ قرار الانضمام بعد أن قرأت النداء للمشاركة فيه، وأرى في ذلك المسؤولية الشخصية، لأنني اعتقد أن ما يجري في سوريا لا يتحمله العقل، نحن بحاجة إلى القيام بشيء ما، وأن نظهر إنسانيتنا".
من جهته، أوضح ديفيد، أحد المشاركين من برلين، أنهم تجمعوا للفت الأنظار إلى وضع المدنيين في سوريا، واصفا المشاركة في المسيرة بأنها "إنجاز كبير".
ويخطط الناشطون والمتطوعون المشاركون في المسيرة، أن يقطعوا مسافة ما بين 20 - 25 كم يوميا سيرا على الأقدام، والوصول إلى حلب بعد مسيرة ستستغرق نحو 4 أشهر، وسينظمون فعاليات في المدن التي سيمكثون فيها للفت الانتباه إلى الوضع في سوريا.
واستكملت، الخميس الماضي، عمليات إجلاء المدنيين وقوات المعارضة من الأحياء الشرقية لمدينة حلب السورية، بالتزامن مع عمليات مماثلة تمت من بلدتي "كفريا" و"الفوعة" المحاصرتين من قبل المعارضة، بريف محافظة إدلب، شمالي البلاد.
ومع خروج المحاصرين، باتت الأحياء الشرقية خاضعة لسيطرة النظام السوري والمجموعات الأجنبية الإرهابية الموالية له.