نجا خمسة أصدقاء بمحافظة صبيا بمنطقة جازان من موت محقق، بعد أن ضلّوا طريقهم أثناء قيامهم برحلة بحرية للترويح عن النفس بأحد المواقع السياحية غير المهيأة، وانعزلوا عن العالم حتى أنقذهم أحد الصيادين المارّين بالصدفة.

وروى الأصدقاء الخمسة وفقا لـ"سبق"، تفاصيل ما قالوا إنها أصعب 24 ساعة مرّت عليهم في حياتهم، وإنهم رأوا فيها شبح الموت بأعينهم، حيث ذهبوا للصيد في "شاطئ الطرفة" في منتصف الليل، وكان الاتفاق أن يشرق عليهم الصباح وهم على شاطئ البحر.

وأشاروا إلى أن مركبتهم علقت في "سبخة" من التراب والماء لأكثر من 20 ساعة، دون معرفة أهاليهم ونفاد بطاريات هواتفهم، وهو ما تسبب في انعزالهم عن العالم.

وأوضحوا أنهم في بداية الأمر لم يعيروا مشكلة "تغريز" المركبة اهتماماً كبيراً، واتفقوا على العودة لها بعد الصيد في الصباح لإخراج إطاراتها، إلا أنهم لم يستطيعوا وبدأت رحلة البحث عن غصون الأشجار والأخشاب استمرت خمس ساعات لاستخدامها في إخراج المركبة.

وتابعوا: "نجحت الحيلة بالفعل، إلا أنها علقت مرة أخرى بشكل أعمق من الأولى، وتم إعادة الكرَّة، وخرجت المركبة من الموقع لكن ضلّوا الاتجاهات، إلى أن تمكن منهم العطش وضعفت قواهم، وكانت الصدمة أن علقت المركبة للمرة الثالثة بطريقة يستحيل إخراجها.

وأضافوا: "عادت الآمال لنا مجدداً عند المغرب، بعد ظهور مركبة تابعة لحرس الحدود، لكن سرعان ما عَجِز قائدها أيضاً عن إنقاذنا؛ لأن مركبته عَلِقت معنا في نفس المكان.. حتى ظهر أحد الصيادين وقام بنجدتنا وإخراجنا جميعاً من الموقع".