اعلنت حركة احرار الشام الاسلامية الاربعاء عدم مشاركتها في محادثات استانا المرتقبة الاسبوع المقبل بين ممثلي النظام السوري والفصائل المعارضة في عاصمة كازاخستان.
وجاء في بيان صادر عن مجلس شورى الحركة "لقد ترجح عند شورى الحركة، وبعد نقاش طويل جدا الا تشارك الحركة في المؤتمر لعدة اسباب"، بينها "عدم تحقق وقف اطلاق النار" خصوصا في منطقة وادي بردى قرب دمشق واستمرار روسيا، احدى الدول الراعية للمحادثات، قصفها الجوي في سوريا.
وتبذل موسكو وطهران، أبرز حلفاء دمشق، مع انقرة الداعمة للمعارضة، جهودا حثيثة لانجاح محادثات استانا بين ممثلي النظام والفصائل المعارضة.
وتشارك الفصائل عبر وفد عسكري يرأسه محمد علوش، القيادي في جيش الاسلام، وهو فصيل نافذ قرب دمشق. ويعاونه فريق تقني يضم مستشارين سياسيين وقانونيين من الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لاطياف واسعة في المعارضة السورية.
واكدت حركة احرار الشام ان "برغم هذه القرار اننا سنؤيد الاخوة الذاهبين للمؤتمر ان توصلوا الى نتائج طيبة فيها مصلحة الامة والتخفيف عنها".
وترسل دمشق في المقابل وفدا سياسيا رسميا يترأسه سفير روسيا في الامم المتحدة بشار الجعفري، بحسب صحيفة "الوطن" المقربة من الحكومة السورية.
وتعد هذه المحادثات الاولى التي ستجري برعاية روسية تركية ايرانية بعد استبعاد اي دور لواشنطن التي شكلت مع موسكو الطرفين الضامنين لاتفاقات الهدنة السابقة التي مهدت لجولات المفاوضات بين طرفي النزاع في جنيف.