غادر رئيس غامبيا السابق يحي جامع بلاده بعدما وافق على التخلي عن السلطة رسميا لصالح الرئيس الجديد آداما بارو.
ومُني جامع، الذي ظل في سدة الحكم نحو 22 عاما، بالهزيمة في الانتخابات الرئاسية التي جرت في كانون الأول/ديسمبر. لكن جامع وصف الانتخابات بأنها "مزورة".
وقال آداما بارو "إنني سأعود إلى بلادي قريباً".
وأضاف رئيس غامبيا الجديد، في مقابلة مع بي بي سي السبت، أنه "سيشكل لجنة للحقيقة والمصالحة للنظر في مزاعم انتهاكات حقوق الإنسان خلال فترة حكم الرئيس السابق يجي جامع".
ولجأ بارو إلى السنغال، وأدى القسم الرئاسي في السفارة الغامبية الخميس.
وكانت قوات عسكرية من عدة دول غرب إفريقيا من ضمنها السنغال دخلت غامبيا، وهددت بالإطاحة بجامع بالقوة إذا رفض التخلي عن منصبه لصالح الرئيس المنتخب الجديد بارو.
وقرر جامع التخلي عن السلطة بعد محادثات أجراها مع الرئيسين الموريتاني والغيني.
وغادر جامع وزوجته غامبيا برفقة الرئيس الغيني ألفا كوندي على متن طائرة خاصة أقلعت من مطار بانجول السبت.
وقال جامع في كلمة بثها التلفزيون المحلي إنه "سيتنحى عن منصبه لأنه لا يريد أن تراق أي قطرة دم واحدة في البلاد"، وكان جامع صرح في كلمة ألقاها منذ فترة أنه "سيحكم غامبيا لمليار عام".
ووصل جامع إلى المطار بموكب ضخم وبرفقه العديد من أنصاره، ووقف على منصة صغيرة لسماع العزف الرسمي من قبل الفرقة الموسيقية العسكرية ثم مشى على السجادة الحمراء محاطاً بكبار الشخصيات نحو الطائرة.
وودع جامع أنصاره ولوح لهم حاملاً مصحفاً في يده.
ويعد جامع أول رئيس غامبي يغادر منصبه بصورة سلمية منذ استقلال غامبيا عن بريطانيا في عام 1965.