كشف وكيل أحد المستثمرين عن تفاصيل عثوره على آثار لمقبرة خلال بنائه روضة أطفال على قطعة أرض حصل عليها من أمانة جدة كموقع استثماري لتنفيذ مشروعه، مبيناً أن الحادثة بدأت منذ عام 1433هـ حينما اكتشف وجود جماجم وهياكل تخص متوفين بالموقع.

وأوضح وكيل المستثمر ويدعى خالد الغامدي وفقاً لـ"عكاظ"، أن موكله فاز بمزايدة طرحتها أمانة جدة للاستثمار في موقع بحي البغدادية، لافتاً إلى أنه قرر بناء روضة أطفال بالموقع لكنه فوجئ باعتراض بعض أهالي المنطقة عليه وتحذيره من بنائه على مقبرة قديمة، إلا أن الأمانة نفت هذا الأمر ونصحته باستكمال المشروع.

وبيّن الغامدي أن موكله أكمل بناء 3 طوابق بالفعل من الروضة، واكتشف خلال حفره أساسات خزان المياه وجود جماجم وهياكل عظمية؛ ليضطر لوقف البناء ومخاطبة الأمانة التي دعته إلى استبعاد الموقع الذي وجد فيه آثار المقبرة مع استكمال البناء على باقي الأرض.

وأشار إلى أن موكله رفض الأمر واستعان بلجان تابعة لعدة جهات حكومية لفحص الموقع والهياكل التي وجدها، كما تمت مخاطبة المفتى للحصول على فتوى شرعية باستكمال البناء أو هدم ما تم بناؤه بالفعل، مطالباً بتسريع النظر في معاملته وتعويض موكله عن الخسائر مع إعطائه أرضاً استثمارية بديلة.

في السياق نفسه، ادعى عدد من الورثة ملكيتهم للأرض وعدم أحقية الأمانة طرحها لمناقصات، مؤكدين أنهم لجأوا للقضاء لإثبات أحقيتهم بالأرض وكونها مقبرة تخص أسرتهم، كما تقدموا بشكوى لوزارة الشؤون البلدية والقروية، والتي قدمت بدورها توصية منذ أسبوعين إلى المحكمة باكتشافها جثثاً جديدة في الموقع، لتحيلها إلى المفتي لإصدار فتوى تخص القضية.