حمّل والد طالب مدرسة الرشيدة المتوسطة الذي مات غرقاً في سيول عسير أمس الأول الأربعاء، إدارة تعليم المنطقة مسؤولية وفاة ابنه، داعياً إياها إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة لمنع تكرار الأمر.

وروى والد الطفل نواف الأحمري في حوار مع قناة "العربية"، تفاصيل ساعات البحث عن ابنه حتى العثور على جثمانه التي تواصلت منذ فترة الظهيرة وحتى الثامنة من مساء نفس اليوم، مبيناً أنه قطع خدمته بالحد الجنوبي في منطقة نجران وحصل على إجازة لمدة 48 ساعة من أجل الاطمئنان على أسرته في عسير بسبب غزارة الأمطار والسيول التي ضربت المنطقة.

وبّين الأحمري أنه فوجئ خلال اليوم الثاني لإجازته وخلال التحضير للعودة مجدداً إلى الحد الجنوبي بعدم عودة ابنه من المدرسة، منوهاً إلى أنه حاول الاتصال عدة مرات بسائقه للاطمئنان عليه إلا أن الجوال الخاص بالسائق كان مغلقاً، ليقرر بعدها الذهاب إلى المدرسة لتفقد الأمر بنفسه.

وأوضح أنه لاحظ جرف السيول لابنه وسائقه؛ كون مركبتهما كانت قريبة من المدرسة، لافتاً إلى أن زملاءه بالحد الجنوبي حضروا إلى عسير حينما علموا بالأمر لمساعدته، ليتمكن أحدهم من العثور على جثمان ابنه عند تمام الساعة الثامنة من مساء يوم الأربعاء الماضي.

ووجه والد الطفل رسالة إلى مدير تعليم منطقة عسير، قائلاً: "الابن نواف ذهب وهو ابنك، ولكن الآن أبناء منطقة عسير جميعاً في ذمتك".