افتتحت أعمال مباحثات جنيف 4 بمشاركة وفدي المعارضة والنظام وجها لوجه. وقال المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، إن الشعب السوري يريد مخرجا من "الكابوس الحالي"، مضيفا أن السوريين يستحقون مستقبلا يتناسب مع تطلعاتهم.
وناشد دي ميستورا كافة الأطراف بالعمل على نجاح وقف إطلاق النار ، مؤكدا أن هناك تحديات عدة تواجه اتفاق وقف النار في سوريا.
وأكد أن "القرار 2245 يخولنا جمع المعارضة والنظام للتفاوض على الانتقال السياسي"، مشددا على أن عملية الانتقال السياسي سيقوم بها السوريون بدعم من الأمم المتحدة.
وأوضح دي ميستورا أن القرار 2254 يحدد جدول أعمال واضحاً يشمل الدستور والانتخابات. وحذر دي ميستورا من المزيد من الموت والإرهاب واللاجئين والمعاناة حال أي فشل لجنيف 4.
وكان المبعوث الدولي قد نقل تهديد رئيس النظام السوري بشار الأسد إلى المعارضة، قائلا لنصر الحريري رئيس وفد المعارضة خلال اجتماع مغلق "إن فشلت المفاوضات سيفعل الأسد بإدلب ما فعله بحلب"، على ما أفاد مراسل "العربية" في جنيف.
وكانت الهيئة العليا للمفاوضات قد قررت المشاركة في الجلسة الافتتاحية بعد تلقي ضمانات من دي ميستورا، بعد أن كانت أعلنت تعليق المشاركة.
وكان مراسل "العربية" في جنيف قد أفاد بأنه تم تأجيل الجلسة الافتتاحية من الساعة الرابعة إلى الساعة السادسة مساء الخميس بالتوقيت المحلي، وذلك إثر بعض الخلافات حول تشكيلة وفد المعارضة السورية.
كما أفاد سابقا بأن الهيئة العليا للمفاوضات عقدت اجتماعاً مغلقاً للخروج بموقف من طرح المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا إشراك وفود معارضة أخرى (وفدا موسكو والقاهرة) في المفاوضات.
وهناك تضارب في الأنباء حول توجيه دعوة من الأساس لوفد موسكو. كما أشار المراسل إلى أن الهيئة العليا لم تؤكد مشاركتها بالجلسة الافتتاحية بسبب خلافات حادة مع دي ميستورا.
وكان دي ميستورا التقى صباح الخميس وفدي المعارضة السورية والنظام كل على حدة، لمناقشة جدول الأعمال.
وقال دي ميستورا إن مصير الأسرى والمفقودين سيبحث في محادثات جنيف4.
وأضاف في تصريح صحافي مختصر من جنيف، قبيل الاجتماعات، أن تلك المحادثات لا بد أن تناقش مصير المعتقلين والمخطوفين والمخفيين قسراً، سواء من قبل النظام السوري أو فصائل المعارضة.
وكان مراسل "العربية" إلى جنيف أفاد في وقت سابق الخميس بوصول وفد النظام السوري برئاسة بشار الجعفري ورئيس الوفد المفاوض في المعارضة نصر الحريري بشكل منفصل إلى مقر الأمم المتحدة في جنيف.
وأضاف المراسل أن نصر الحريري ويحيى قضماني من وفد المعارضة دخلا إلى الجلسة الثنائية الأولى مع دي ميستورا، والتي ستكون للتباحث حول جدول الأعمال، في حين غادر الجعفري مقر الأمم المتحدة بعد لقاء جمعه بالمبعوث الأممي.
وتنطلق الجولة الرابعة من محادثات جنيف حول الأزمة السورية، الخميس، وسط أجواء لا تشي بالكثير من التفاؤل، لا سيما بعد تصريح المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان #دي_ميستورا الأربعاء بأنه لا يتوقع حصول اختراقات.
المعارضة تطالب بمفاوضات مباشرة
من جهته، أكد المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات السورية، سالم المسلط، مساء الأربعاء، في جنيف ، أن المعارضة تطالب "بمفاوضات مباشرة" مع النظام على أن تبدأ بمناقشة "هيئة حكم انتقالي".
وقال المسلط لوكالة فرانس برس: "نطالب بمفاوضات مباشرة نحن هنا لنفاوض، لنبدأ بمفاوضات مباشرة تبدأ بمناقشة هيئة حكم انتقالي".
كما أشار إلى أن المعارضة كانت قد طلبت إجراء محادثات مباشرة في الجولة الأخيرة في نيسان/إبريل.
دي ميستورا لا يتوقع اختراقاً
وكان دي ميستورا قد صرح الأربعاء بعد اجتماع للفريق المعني بوقف إطلاق النار، قائلاً: "هل أتوقع اختراقاً؟ لا، أنا لا أتوقع اختراقاً". لكنه أعرب عن الأمل في أن تؤدي هذه الجولة إلى "زخم" في محادثات الحل السياسي للنزاع المستمر منذ ست سنوات.
ولفت إلى أن "روسيا أعلنت للجميع اليوم أنها طلبت رسمياً من الحكومة السورية عدم شن ضربات جوية أثناء المحادثات".
فيما أشار أحمد رمضان المسؤول الإعلامي في الائتلاف الوطني السوري إلى أن الروس أبلغوا المعارضة أنهم غير معنيين ببشار الأسد ومستقبله إنما بالدولة السورية.