ذكر رئيس مركز تحديد وتصحيح الجنس في مستشفى جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، البروفيسور ياسر صالح جمال، أن المركز أجرى 1030 عملية تصحيح جنس لحالات من داخل وخارج المملكة منذ افتتاح المركز قبل نحو 10 سنوات وحتى الآن.

وأبان البروفيسور جمال أن أبرز الأسباب التي تؤدي إلى ظهور مثل هذه الحالات، الوراثة، بنسبة كبيرة، وتناول أدوية، أو وجود اختلال في هرمونات الأم يسبب خللا في تكوين الأجهزة التناسلية أثناء الحمل، محذرا من زواج الأقارب، ومن تناول الهرمونات وغيرها من الأدوية، التي قد يكون لها تأثير هرموني على الجنين يؤدي إلى خلل في تكوين الأجهزة التناسلية.

وأوضح أن المركز رفض بعض الحالات التي طلب أصحابها تغيير الجنس وليس التصحيح، باعتبارها حالات نفسية وتُعرف بحالات فقدان الهوية، وعلاجها لدى الأطباء النفسيين وليس لدى المركز، لافتاً إلى أن فترة الانتظار لحين إجراء الجراحة تصل إلى 5 سنوات حتى يتم تقييم الحالة وتحديد موعد لها.

وبين البروفيسور بحسب "عكاظ" أنه تم تشخيص المشكلة وتحديد الجنس في أكثر من 90% من المرضى عند الولادة، وتم إجراء عمليات التصحيح خلال السنتين الأوليين، مشيرا إلى أن أقل من 10% من الحالات حضروا متأخرين وتم تصحيحهم.

وأضاف أنه يتمنى ألا يرى الحالات التي تأتي متأخرة، بأن يتم تشخيص هذه الحالات عند الولادة وتصحيحها مبكرا، لما لذلك من أثر كبير في نجاح العلاج وتجنيب الطفل المعاناة النفسية عندما ينشأ في جنس ويتم تصحيحه إلى جنسه الحقيقي.