قال رئيس الوزراء المغربي الجديد سعد الدين العثماني يوم السبت في أولى تصريحاته لوسائل الإعلام بعد تكليفه يوم الجمعة بتشكيل الحكومة إن تعيينه كان مفاجئا ويمثل "مسؤولية ثقيلة".

وأضاف العثماني في تصريحات على هامش اجتماع المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية صباح السبت بسلا قرب الرباط إن تعيينه "تشريف ومسؤولية ثقيلة في ظرفية سياسية دقيقة."

وأضاف "الانتظارات كبيرة من الجميع ولذلك تحتاج إلى تفكير عميق. الآن اجتماع المجلس الوطني لكي نفكر جماعة."

واستطرد "ليس لدي أية توجهات الآن... لأن التعيين كان مفاجئا ولكل مفاجأة دهشة."

وكان الملك محمد السادس قد أعفى عبد الله بن كيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية من تشكيل الحكومة فور عودته مطلع الأسبوع الماضي من جولة أفريقية نظرا لتعثر المفاوضات حول تشكيل الحكومة.

وتصدر حزب العدالة والتنمية نتائج الانتخابات التي جرت في السابع من أكتوبر تشرين الأول الماضي بحصوله على 125 مقعدا متقدما على حزب الأصالة والمعاصرة الذي حصل على 102 مقاعد.

ولا يسمح النظام الانتخابي في المغرب بفوز حزب بالأغلبية الساحقة إذ يكون مضطرا إلى الدخول في تحالفات من أجل تشكيل ائتلاف.

وتعثرت المفاوضات بين حزب العدالة والتنمية والتجمع الوطني للأحرار بعد انسحاب حزب الاستقلال من المفاوضات بسبب تصريحات اعتبرتها الدولة مسيئة لموريتانيا.

وتشبث الأحرار بحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بينما رفض بن كيران ذلك.

وقال بن كيران في تصريحات للصحافة يوم السبت "هنأت سعد الدين العثماني وعرضت عليه مساعدتي."

من جهته قال مصطفى الخلفي وزير الاتصال في الحكومة السابقة التي قادها بن كيران والقيادي في الحزب لرويترز "الحزب سيكون ملتفا من أجل دعم سعد الدين العثماني. ليس لنا من خيار سوى أن نواصل مسار الإصلاح."

وقال محمد يتيم القيادي في حزب العدالة والتنمية "قرار الملك جاء منطقيا وليس مفاجئا."

وتابع "إذا استمرت نفس الشروط فإنها ستنتج نفس النتائج."