قال الأستاذ المشارك بقسم الدراسات المدنية بكلية الملك خالد، الدكتور سعد الدريهم، إنه لا يوجد محذور شرعي في أن تكون المرأة مفتية أو أن تخرج على القنوات والفضائيات للإفتاء طالما التزمت بالآداب الشرعية، مؤكداً أنه يؤيد هذا الأمر إذا كان يحقق مصلحة.
وأضاف الدريهم خلال استضافته في برنامج "يا هلا" على قناة روتانا خليجية، أن المرأة يمكن أن تكون مفتية ليس في أمور النساء فقط بل في الأمور العامة كذلك، إذا امتلكت العلم الذي تعتمد عليه.
وأوضح أن القنوات الفضائية وسيلة وأنه إذا ظهرت المرأة فيها دون أن تكشف شيئاً من جسدها فلا مانع في ذلك، ومشيراً في الوقت ذاته إلى أن بعض العلماء يرى أن الإفتاء بوجه عام عبر القنوات الفضائية عليه محاذير كون الفتوى تحتاج إلى تروٍ قبل أن تخرج مباشرة للعامة، فقد يكون فيها عيب أو خلل وقد تنتشر بعيبها وخللها.
ولفت إلى أن خروج المرأة على الفضائيات لاستقبال أسئلة الناس أمر خاضع لها، بحيث تقبل أو ترفض حسب رغبتها، مستشهداً ببعض الأكاديميات اللاتي يقدمن عبر الفضائيات استشارات شرعية أو اجتماعية وغيرها من الأمور.
وعند سؤاله عن عدم ظهور النساء إلى الآن على القنوات من أجل الفتوى، أوضح الدريهم أن بعض النساء يرين أن خروجهن للناس أمام الفضائيات لا يجوز.
وأضاف أنه رأى في بعض القنوات نساء يرتدين الحجاب الشرعي ويتناقشن في كثير من القضايا ويصدرن بعض الأحكام، إلا أن التجربة اختفت بسرعة ولم تلق رواجاً، مرجحا أن يكون سبب ذلك أن النساء يقبلن على سؤال الرجل أكثر من سؤال المرأة لعدم وجود قناعة لدى النساء ببنات جنسهن، ويرين أن الرجال أكثر ثقة.
وأوضح أنه برغم حصول المرأة على درجات علمية في العلم الشرعي، إلا أن قناعة المجتمع هي من الأسباب التي أخرت ظهور النساء في الفضائيات، مشيراً إلى أن دخول النساء مجلس الشورى مر بفترة حتى استساغ المجتمع الأمر، ودخول المرأة الإفتاء يحتاج إلى بعض الوقت، مختتماً كلامه بأنه لو كانت المرأة تملك العلم والرأي فما المانع في ذلك؟