لا يتولى زمام الأمور الفنية في المنتخب السعودي الأول لكرة القدم أي مدرب إلا ويقوم باختيار النجم الدولي عبدالملك الخيبري ضمن قائمة (الصقور)، كونه يعتبر من أهم ركائز خط الوسط (محور الارتكاز).
لاعب يملك الروح العالية والقتالية وتقديم الأداء المغاير عن الجميع، يطبق ما يقوله المدرب بالحرف الواحد، إن تحول لمساك نجح وإن دافع كذلك نجح، يحلو للجماهير أحياناً إطلاق لقب (بوجبا) عليه.
الخيبري الذي فتح قلبه لـ(النادي) وتحدث عن أسباب انتصار الأخضر أول أمس على المنتخب العراقي بهدف دون مقابل، وسرد قصة المهمة التي أوكلها إليه المدرب الهولندي مارفيك، الذي أشاد (بوجبا السعودية) به وبعمله الفني المهني العالي، كما تغزل في الجماهير السعودية بشكل عام، وجماهير المنطقة الغربية (جدة) على وجه التحديد. إليكم تفاصيل الحوار:
بداية نبارك لكم الفوز على العراق.. اسرد لنا أحداث المباراة الكبيرة؟
ـ الحمد لله على الفوز والله يبارك فيك، المباراة كانت صعبة جداً على المنتخبين لأنه لا يوجد هنالك فرصة للتعويض في حال الخسارة وسيتوج الفائز بـ(3) نقاط مهمة، وهذا ما زاد من حذر الجانبين ووصلت المباراة إلى ما نريده بالتقدم بهدف دون رد، حتى خرجنا بالعلامة الكاملة ولله الحمد.
وهل كنتم كلاعبين تتوقعون ذلك السيناريو؟
ـ طبعاً لا، لم نكن نتوقع أن تصل المباراة إلى النتيجة بهدف وحيد، كون زملائي اللاعبين كانت لديهم الرغبة الكبيرة في حسم المباراة مبكراً من الشوط الأول، لكن تراجع لاعبي العراق وتحفظهم صعّب من مهمتنا، ووصلنا إلى هدف سجله المميز يحي الشهري.
تألقت في الحد من هجوم منتخب العراق وعدم اعطائهم مساحة بالاستحواذ، مما كانت كفيله في ترجيح كفة الاخضر، ما سر ذلك؟
ـ أول شيء.. الحمد الله على توفيق الله لي في ذلك، ثانياً كان لدي شعور كبير قبل التقدم بهدف بأنني سأقدم شيئاً، والحمد لله استطعت أن أقدم أقل شيء وهو ترجيح كفة فريقي وإعطائهم الأفضلية بالحفاظ على مرمانا دون أهداف.
ما هي أبرز لحظات المباراة بالنسبة إليك؟
ـ المباراة كما ذكرت كانت صعبة، لكن من أصعب اللحظات كانت في نهاية الشوط الأول، بعد إضاعتنا لعدة فرص محققة خشيت ألا نوفق، ولكن وفقنا في الفوز.
كسبت التحدي مع المهاجم علاء عبدالزهرة الذي أعلن ذلك قبل المباراة، كيف ترى ذلك؟
ـ من الطبيعي أن يكون المهاجم لديه الرغبة في التسجيل، وكذلك الرغبة لدى المدافع في عدم ولوج أي هدف في مرمى فريقه أو منتخب بلاده، فأنا كنت مركزا تركيزا تاما قبل المباراة بألا يتجاوز لاعبو المنتخب العراقي المنطقة المحظورة، لأن ولوج هدف ربما نخسر، لأن ولوج أي هدف من المستحيل أن يتحمله لوحده ياسر المسيليم فقط بل جميعنا نتحمل أي شيء سلبي مثلما هو الحال للعمل الإيجابي، ولا تعني التحديات الفردية شيئاً بالنسبة إلي إذا كسب الفريق.
هل أعد مارفيك خطة خاصة للخيبري في إقفال جميع منافذ العراقيين؟
ـ نعم وجهني وأعد لي خطة خاصة كما هو حال زملائي اللاعبين، والحمد لله كنت سداً منيعاً لهجمات العراقيين مما سبب لهم ارتباكاً في المنطقة الخاصة بنا برفقة زملائي اللاعبين.
بوجهة نظرك هل الحلم للمونديال قد اقترب؟
ـ الحلم بات قريباً للتأهل لمونديال روسيا 2018 فمواجهة أستراليا المقبلة ضمن الجولة 8 لا تقبل أنصاف الحلول إن أردنا في التأهل وكذلك الحال لمواجهة اليابان.
هل أصبحت الورقة الأميز لمارفيك؟
ـ صعب أمدح نفسي، لكن بفضل الله ثم دعاء الوالدين دوماً ما أكون عند حسن ظن الجميع، بمن فيهم المدير الفني مارفيك الذي أكن له كل التقدير والاحترام، ولكن أعدهم بان أقدم الأفضل خلال المباريات المقبلة برفقة زملائي اللاعبين لإسعاد الجماهير السعودية بكافة ميولها التي لا أنسى أن أشكرها على دعمها الكبير لنا.
على ذكر الجماهير كيف شاهدت دعمهم لكم في الجوهرة؟
ـ جماهير الاخضر غنية عن التعريف ومهما قلت عنهم لم ولن اوفيهم حقهم، أما فيما يتعلق بالجماهير السعودية بالمنطقة الغربية فهم حكاية ورواية خاصة فقد آزرونا كثيراً خلال المواجهات التي أقيمت في المشعة المضيئة والحمد لله أننا اهديناهم فوزاً مهماً على العراق.
لمن تهدي هذه النقاط الثلاث الهامة؟
ـ أهدي هذا الفوز إلى جميع الجماهير السعودية جميعهم دون استثناء الذي نقدم لهم أقل شيء على دعمهم اللامحدود للمنتخب، كذلك إلى زملائي اللاعبين وإلى رئيس الهيئة العامة للرياضة الأمير عبدالله بن مساعد كذلك إلى رئيس الاتحاد السعودي الدكتور عادل عز الذي وقف معنا قلباً وقالباً، وكان المحفز الأول لنا، وتوج معنا وكان يتابع كل صغيرة وكبيرة، وكذلك أهدي الإنجاز إلى جميع زملائي وإلى زوجتي أم راكان.
في نهاية الحوار ماذا تقول؟
ـ أشكر كافة الجماهير والمسؤولين على دعمهم لنا خلال مشوارنا في التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال كأس العالم في روسيا 2018، وأتمنى أن نوفق في المباراة المقبلة أمام أستراليا التي تعتبر نقطة التحول لنا والمحطة الأهم، وبحول الله نعود إلى أرض الوطن من سيدني ومعنا العلامة الكاملة، وأتمنى مواصلة الجماهير السعودية الحضور والمؤازرة.