روى منير حداد، القاضي المشرف على محاكمة الرئيس العراقي السابق صدام حسين، تفاصيل جديدة حول محاكمته ووصيته، والمحاولة التي قام بها الرئيس الليبي السابق لتهريبه.
وأوضح حداد أن الرئيس العراقي جلال طالباني أبدى موافقة ضمنية على إعدام صدام حسين، نافيا وجود أي علاقة للمستشار السابق في الأمن العراقي موفق الربيعي بموضوع المحكمة.
وأكد أن مكان إعدامه كان مخصصا للإعدامات، وأن رقمه في تسلسل المعدومين هو 64، مشيرا إلى أنه لم يحضر أي رجل دين من السنة لأخذ وصية صدام، وأنه هو من قام بهذا الدور قائلا: "حين طلبت من صدام قبيل إعدامه وصيته، قال: تعيش ابني".
ولفت في مقابلة له مع قناة "العربية"، إلى أن القانون العراقي لا يجيز إعدام شخص يوم عيده، إلا أن المحكمة كان لديها رأي آخر بصدام حيث كان من الممكن أن يهرب من السجن.
وكشف عن محاولة الرئيس الليبي السابق معمر القذافي، رشوة الحراس الأمريكيين لتهريب صدام، مؤكدا أن القضاة أصدروا حكم الإعدام على صدام ورفاقه من دون علم المستشارين الأمريكيين؛ لأنهم كانوا يماطلون وحاولوا إرجاء الحكم 14 يوماً.
وبين حداد أن المحكمة كانت مستقلة ورشحها مجلس القضاء، وكان بها 35 قاضيا من البعثيين.
وقال إنه "لم يؤثر عليّ إعدام صدام لاثنين من إخوتي، حتى حين دخل صدام حسين المحكمة نظر إليَّ كقاضٍ مستقل ومحايد ولست معادياً له".