ابتكر مهندس سعودي تصميمًا جديدًا في بناء مسجد بالمدينة المنورة بأسلوب يطبق لأول مرة في المملكة، يعتمد على الحجر البركاني "البازلت"، ويعمل على ترشيد استخدام الطاقة.

واعتمد المهندس المعماري محمد إبراهيم شفيع، في تصميم المسجد على توفير الطاقة والمحافظة على البيئة، وتوظيف الإضاءة الطبيعية بتوجيه تصميم النوافذ باتجاه الشمال؛ للحصول على النور الكافي من دون الأشعة الحرارية للشمس.

وقال شفيع، حسبما جاء في صحيفة "الوطن"، إن التصميم ينفذ في مسجد الريس بحي الشوران بالمدينة المنورة، ويسع لنحو 350 مصليًا، مضيفاً أن التصميم يعود إلى جوهر المساجد التي بُنيت في بداية العصر الإسلامي ومنها المسجد النبوي.

ولفت المصمم إلى أنه اعتمد في تصميمه على البساطة في التكليف بمواد بناء متاحة في المدينة، ولم يستخدم مواد للتشطيب في المصلى، كما أنه حرص على توظيف الإضاءة الصناعية أثناء الليل؛ لتكون في أماكن محددة للقراءة، مشيراً إلى أنه قد أنشأ غرفة لمعالجة المياه الرمادية المهدرة في الوضوء؛ بحيث تتم إعادة تدويرها بعد تنقيتها إلى صناديق الطرد؛ كي يُستفاد منها زراعيًا.

وبيّن المهندس أنه حرص في تصميمه على وجود نوافذ صغيرة من جهة الشرق والغرب؛ للحفاظ على تركيز المصلين وعدم تشتيتهم، لافتًا إلى أنه جعل مبنى الإمام والمؤذن مستقلاً بذاته بعيدًا عن مبنى المسجد، وبالتالي وفّر مساحة بين المبنيين للمشي، وأعطى مساحة واسعة في باحة المسجد.