أبرمت "يونايتد إيرلاينز" إتفاقا بالتراضي الخميس مع الراكب "ديفيد داو" الذي طرد بالقوة من إحدى رحلاتها وأعلنت عن سلسلة من التدابير تعتزم اتخاذها لحل مشكلة الحجز الزائد لمقاعد الرحلات, على أمل طي صفحة هذه الحادثة التي لطخت سمعتها.
ولم يكشف عن تفاصيل الاتفاق المبرم بين الطرفين, إذ أن "يونايتد إيرلاينز" إشترطت أن تبقى "قيمة التعويضات سرية", بحسب "توماس ديميتريو" و"ستيفن غولان" محاميي الراكب.
الجدير بالذكر أن "ديفيد داو"، وهو طبيب أميركي وعمره 69 سنة من أصل فيتنامي, قد طُرد بالقوة من رحلة باتجاه "لويفيل" في التاسع من نيسان/أبريل بسبب فائض في الحجوزات، ونشرت تسجيلات مصورة من هذه الحادثة على مواقع التواصل الاجتماعي, مثيرة موجة استنكار عالمية.
وقد تسببت هذه الحادثة بأزمة كبيرة لشركة "يونايتد إيرلاينز" التي فتحت تحقيقا داخليا، واعتذر مديرها العام "أوسكار مونيوز" بعد وصف الراكب بالعدائي، وكشفت شركة الطيران الأميركية "يسعدنا التوصل إلى هذا الاتفاق لطي صفحة هذه الحادثة "المؤسفة", من دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وتسعى الشركة إلى تخطي هذه الأزمة على وجه السرعة بعد أن كشفت النقاب عن تدهور نوعية الخدمة في قطاع الطيران الأميركي، وأعلنت الخطوط الجوية عن 10 تدابير تعتزم اعتمادها لتفادي هذا النوع من المشاكل، وهي تنوي دفع مبلغ يصل إلى 10 آلاف دولار للركاب الذين يطلب منهم التخلي عن مقاعدهم في حالات الحجز الزائد, في مقابل 1350 دولارا حاليا.
وهي ستحرص قدر المستطاع على تجنب حصول زيادة في الحجوزات, حتى لو كان من شأن هكذا قرار أن يؤثر على أرباحها ومداخيلها، والحجز الزائد لمقاعد الرحلات هو تقنية تجارية تسمح لشركات الطيران ببيع المزيد من تذاكر السفر تحسبا لحالات الإلغاء أو التأخير.
وأكدت شركة "يونايتد إيرلاينز" أنها ستتوقف عن اللجوء إلى الشرطة لحل هذا النوع من المشاكل، وهي ستدرب طواقمها على كيفية التصرف في حالات من هذا القبيل، وستتيح للزبائن تغيير الحجوزات على الانترنت في حال سجلت زيادة في حجوزات مقاعد رحلة ما.