إيمانويل ماكرون، 39 عامًا، الرئيس الفرنسي الجديد هو وزير الاقتصاد الفرنسي السابق من 2014-2016، والذي تحول إلى ظاهرة سياسية منذ استقالته من منصبه الوزاري في شهر أغسطس 2016 ليؤسس حركة "إلى الأمام".

بدأ بمسار تعليمي ناجح في أبرز المدارس والمعاهد الفرنسية وتزوج معلمته برجيت ترونيو، التي تكبره بعشرين سنة، وما زالت تشاركه حياته إلى اليوم، لعبت زوجته دورا أساسيا في تألق نجمه، على الصعيدين المهني والسياسي، وعمل ماكرون ‏كمفتش عام للمالية لمدة 3 سنوات، والتحق بعدها بمصرف "روتشيلد" عام 2008 ليكتشف أسرار البنوك والمالية.

في 2012، انضم ماكرون إلى الرئيس هولاند وعمل مستشارا اقتصاديا له حتى 2014 ليعينه هولاند بعد ذلك وزيرا للاقتصاد، حيث قضى في المنصب سنتين، وظف خلالها خبرته في مجال البنوك لإعطاء دفعة جديدة للاقتصاد الفرنسي وتخفيض البطالة، واستقال دون الإعلان عن سبب استقالته.

عمل ماكرون في الظل و بعيدا عن أنظار الإعلام على تأسيس حركته "إلى الأمام"، واستقطب الشباب، وتعهد بإبقاء نظام العمل 35 ساعة في الأسبوع، وتحسين القدرة الشرائية للموظفين، وسياسيا، لا يُصنف إيمانويل ماكرون في "خانة" ما، فهو لا ينتمي لليسار ولا لليمين.

دخل ماكرون المعركة الانتخابية بقوة رغم نقص الإمكانات المالية، حتى فاز بعد أن استقطب ملايين الشباب الذين يرون فيه رجل المستقبل، كما يعتمد في خطاباته على كلمات عادية يستخدمها العام والخاص، ويتصرف بكل عفوية.