دافع #الرئيس-الأميركي، #دونالد_ترمب، الأربعاء، عن قراره عزل #جيمس_كومي، مدير مكتب التحقيقات الاتحادي (إف بي أي) وتصدى لعاصفة من الانتقادات له بأن عزل كومي كان يهدف لتقويض تحقيق المكتب في احتمال تواطؤ حملة ترمب الرئاسية مع #روسيا للتأثير على الانتخابات في 2016.

وأثار تحرك الرئيس الجمهوري المفاجئ، أمس الثلاثاء، صدمة في #واشنطن، وسرعان ما ندد به #الديمقراطيون وبعض #الجمهوريين.

وكتب ترمب في سلسلة تغريدات على حسابه في #تويتر: "كومي فقد ثقة كل شخص تقريبا في واشنطن، سواء كان جمهوريا أو ديمقراطيا. عندما تهدأ الأمور سيشكرونني".

وقالت إدارة ترمب، الثلاثاء، إن عزل كومي كان بسبب إدارته لتحقيق مكتب التحقيقات الاتحادي خلال عام الانتخابات في استخدام المرشحة الديمقراطية آنذاك هيلاري كلينتون لخادم بريدها الإلكتروني الخاص عندما كانت تشغل منصب وزيرة الخارجية.

ورغم أن كثيرا من الديمقراطيين انتقدوا إدارة كومي للتحقيق بشأن كلينتون فقد عبروا عن قلقهم من توقيت عزله في ظل حقيقة أن ترمب كان بوسعه أن يتحرك في وقت مبكر عن ذلك بعد توليه منصبه في يناير/كانون الثاني، بالإضافة لتوجيهه انتقادات متكررة لتحقيقات (إف بي أي) والكونغرس في تورط روسيا في الانتخابات.

وردت المتحدثة باسم البيت الأبيض، سارة هاكابي، بالنفي عندما سئلت عما إذا كان عزل كومي مرتبطا بإدارته للتحقيق الروسي.

وقالت لشبكة (إم.إس.إن.بي.سي) في مقابلة" "بصراحة إذا استمر هذا (التحقيق) فسيستمر بوجود جيم كومي أو عدمه".

لكن الديمقراطيين رفعوا أصواتهم المطالبة بتحقيق مستقل بشأن دور موسكو في الانتخابات.

وفي رسالة على تويتر الأربعاء قال ترمب: "الديمقراطيون استخدموا بعضا من أقسى العبارات بحق جيمس كومي، بما في ذلك حقيقة أنه ينبغي عزله لكنهم الآن يتظاهرون بالحزن".

وعبر بعض الجمهوريين أيضا عن قلقهم من توقيت عزل كومي، وعلى رأسهم السيناتور ريتشارد بور رئيس لجنة المخابرات بمجلس #الشيوخ، وهي واحدة من عدة لجان بالكونغرس تحقق في تدخل روسيا خلال الانتخابات واحتمال التواطؤ مع فريق حملة ترمب.

وخلصت وكالات مخابرات أميركية في تقرير صدر في يناير/كانون الثاني إلى أن الرئيس فلاديمير بوتين أمر بتحركات لتعطيل انتخابات 2016 تتضمن اختراق حسابات البريد الإلكتروني للحزب الديمقراطي وتسريبها بهدف مساعدة ترمب.

ونفت روسيا مرارا التدخل في الانتخابات، وتنفي إدارة ترمب مزاعم التواطؤ مع روسيا.

البحث عن بديل

وتولى أندرو مكابي، نائب كومي منصب القائم بأعمال مدير مكتب التحقيقات الاتحادي فيما يبحث البيت الأبيض عن مدير دائم جديد.

وكتب ترمب في تغريدة على تويتر: "سيحل محل جيمس كومي شخص سيؤدي عملا أفضل كثيرا، وسيعيد روح وهيبة مكتب التحقيقات الاتحادي".

وقال خبراء قانونيون إن عزل ترمب لكومي لا يعني أن التحقيق الروسي سيتعطل أو سيُغلق، لأن العاملين القدامى في مكتب التحقيقات بإمكانهم مواصلة التحقيق حتى مع بدء البحث عن مدير جديد.