رفض أحد المستشفيات الخاصة بمنطقة عسير استقبال 3 حالات حرجة لعمال وافدين تعرضوا لحريق أمس الأربعاء بحجة عدم حصولهم على وثائق تأمين، فيما وجه مدير صحة المنطقة بالتحقيق مع المستشفى حول هذه المخالفة.
وكانت فرق من الدفاع المدني والهلال الأحمر قد باشرت موقع الحريق، وتم نقل المصابين لمستشفى عسير المركزي، الذي لم يتمكن من استقبالهم لعدم توفر أسرة شاغرة، ووفقاً لصحيفة "عكاظ" فإن المستشفى نسق مع غرفة العمليات المشتركة لنقل المصابين إلى المستشفى الخاص.
وأوضحت مصادر أن المستشفى الخاص رفض استقبال الحالات، مبرراً ذلك بأنه ليس بحوزتهم وثائق تأمين طبي، ليتم نقلهم إلى المستشفى المدني العام بخميس مشيط، والذي اعتذر هو الآخر لعدم وجود وحدة للعناية بالحروق.
وأضافت أن فرق الإسعاف اضطرت للعودة مرة أخرى لمستشفى عسير المركزي، والذي استقبل الحالات ولكن بعد بقائها في سيارات الإسعاف لأكثر من 11 ساعة.
من جهته، قال المتحدث باسم "صحة عسير" سعيد النقير إنه لعدم توفر أسرة شاغرة بمستشفى عسير تم التواصل مع المستشفى الخاص لكون الحالات من الشرائح التي يمكن علاجها في القطاع الخاص، مبيناً أن المستشفى وافق على استقبال الحالات، غير أنه اعتذر لاحقاً بعد وصولها إليه.
وأبان أن رفض استقبال هذه الحالات الحرجة مخالف للتعليمات المبلغة للمستشفيات الخاصة، وعليه وجه مدير الشؤون الصحية باتخاذ الإجراءات النظامية بحق المستشفى، لافتاً إلى أنه تم استقبال اثنين من الحالات في مستشفى عسير بعد توفر شواغر نسبة لحاجتهما لعناية فائقة، فيما تم قبول الحالة الثالثة في مستشفى أحد رفيدة.