روت الدكتورة سامية العمودي مستشارة التوليد وأمراض النساء والأستاذ المشارك بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة، تفاصيل طفولتها المؤلمة واللحظات الصعبة التي عاشتها بعد وفاة والدها، وكيف كان حصولها على الجنسية السعودية نقطة تحول في حياتها.
وأوضحت العمودي في لقاء مع برنامج "من الصفر" على قناة "mbc"، أنها ولدت لأب حضرمي وأم من مكة، وأن والدها عمل بالتجارة حينما جاء للمملكة وتوسعت تجارته حينما عمل في جدة، وكان حريصاً على أن تكمل تعليمها هي وأختها وكان يتباهى بذلك أمام أبناء جلدته.
وأشارت إلى أنها عانت مع أمها وأختها بعد وفاة والدها في سن مبكرة متأثراً بمرض السرطان، حيث تغير وضعهم الاقتصادي واضطروا للتخلي عن كثير من مظاهر الرفاهية، كاشفة أن أعمامها حاولوا تزويجها من رجل خمسيني وكانت هي بعمر الـ 12 عاماً، إلا أن والدتها وخالها رفضا بشدة ومنعا تلك الزيجة.
وعن قصة حصولها على الجنسية السعودية، قالت الدكتورة سامية العمودي إن والدتها أخذت ملفها إلى المدرسة حينما انتقلت للمرحلة المتوسطة، إلا أن إدارة المدرسة طلبت منها الانتظار حتى يكتفوا بالعدد وينظروا إن كان هناك إمكانية دخولها لكونها غير سعودية.
وأضافت أن هذا الموقف أثر بشدة على والدتها وعادت إلى البيت تبكي، ورأتها جارتهم التي كان زوجها يعمل بالديوان الملكي في عهد الملك فيصل، وتدخل زوج جارتها وساعدها وأختها في الحصول على الجنسية السعودية، مؤكدة أن هذه اللحظة كانت نقطة تحول كبيرة في حياتها.