روى سهيل القصيبي نجل الوزير والسفير السابق غازي القصيبي، بعض المواقف من حياة والده، وبداية إصابته بمرض السرطان، ومراحل العلاج التي مر بها، وما حدث بعد إعفاء الملك فهد له من منصبه.

وأوضح سهيل غازي القصيبي، أن أصول عائلة والده ترجع إلى قرية اسمها قصب في نجد، وأن جده ترك تلك المنطقة وانتقلت العائلة إلى الإحساء، كما أن العائلة لها تاريخ سياسي قبل الوالد وكانت العائلة تتاجر في اللؤلؤ وكان جده عبدالرحمن يلقب بشيخ اللؤلؤ في البحرين، ويصدر اللؤلؤ إلى الهند، فكانت عائلة تجارية بحتة ولها اهتمامات سياسية، وأن العائلة كان لها دور في دعم الملك عبدالعزيز في توحيد المملكة.

وأضاف أن والده غازي القصيبي وُلد في الإحساء عام 1940م، وعاش طفولته الأولى هناك، وتوفيت والدته وهو صغير، وكان أصغر إخوانه، فعاش في فراغ إلا أن جدته ملأت ذلك الفراغ، فقامت بتربيته، كما أن إخوانه اهتموا به كذلك، ثم انتقلوا للبحرين عام 1946 وكانت عائلة القصيبي لهم بيت في منطقة الرفاع ثم انتقلوا إلى المنامة، وتحديدًا في منطقة فريج الفاضل.

وكشف سهيل القصيبي، في لقاء ببرنامج "من الصفر"، المذاع على MBC، أن العلاقة بين والده وبين الملك فهد، شهدت بعض التوتر، فأعفي من منصبه، ولكن الملك فهد جلس معه بعد ذلك، وخيّره فيما يريد، فطلب أن يكون سفيرا، فقال له أي بلد تريد سأرسلك إليها، فقال له أريد البحرين.

وروى سهيل أنه في 2009 بدأ والده يعاني من ألم بالبطن، وكان يتقيأ أثناء الأكل، بسبب مشكلة في المعدة، بدأت تزيد، فذهب إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي، فأجروا فحوصات ولم يعرفوا ما المشكلة، فذهب إلى أمريكا وأجرى الفحوصات هناك، فقرروا إجراء جراحة لوصل المريء بالأمعاء مباشرة، وأنهم لما فتحوا بطنه اكتشفوا انتشار السرطان في كل مكان.

وأشار إلى أن الطبيب عقب العملية أخبره أن به سرطانا وفي مرحلة متقدمة، وأنه لم يبقَ له في الحياة إلا شهور معدودة، وأن الوالد لم يقنط ولم يحزن، وتقبل الموضوع برضا تام.