قالت مصادر أمنية إن ضابط شرطة برتبة مقدم ومجندين اثنين قتلوا وأصيب عشرة آخرون من رجال الأمن يوم الثلاثاء جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت مدرعة للشرطة بمحافظة شمال سيناء التي ينشط فيها متشددون موالون لتنظيم داعش.

تزامن الهجوم مع موافقة مجلس النواب على تمديد حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد لمدة ثلاثة أشهر.

وأضافت المصادر أن الانفجار وقع بالقرب من نقطة تفتيش أمنية على الطريق الدائري جنوبي مدينة العريش كبرى مدن محافظة شمال سيناء.

وأكد التلفزيون المصري مقتل ضابط ومجندين، لكن لم يذكر مزيدا من التفاصيل ولم يشر إلى وقوع مصابين.

وقالت المصادر إن من بين المصابين ضابط آخر.

ونقل المصابون إلى مستشفى عسكري بالعريش.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم بعد لكن عادة ما تعلن جماعة ولاية سيناء الموالية لتنظيم داعش المتشدد مسؤوليته عن هجمات تستهدف قوات الجيش والشرطة في شمال سيناء.

وأعلنت الجماعة مسؤوليتها عن قتل مئات من عناصر الجيش والشرطة منذ إعلان الجيش عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان عام 2013 إثر احتجاجات حاشدة على حكمه.

كانت الجماعة تسمى في السابق أنصار البيت المقدس وغيرت اسمها عام 2014 بعد مبايعتها لتنظيم داعش.

وكثفت الجماعة هجماتها على الأقباط في الشهور القليلة الماضية وأعلنت مسؤوليتها عن قتل حوالي 100 مسيحي في عدة هجمات شملت تفجيرات انتحارية بكنائس وهجوما بالرصاص.

وتفرض مصر حالة الطوارئ في مناطق من شمال سيناء منذ أكتوبر تشرين الثاني 2014، لكن أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد في أبريل نيسان بعد مقتل ما لا يقل عن 45 شخصا في تفجيرين انتحاريين استهدفا كنيستين خلال احتفالات أحد السعف.

ويوم الثلاثاء وافق مجلس النواب على قرار السيسي بتمديد حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد لمدة ثلاثة أشهر أخرى.

وقال مجلس الوزراء المصري يوم 22 يونيو حزيران الماضي إنه وافق على قرار الرئيس بمد حالة الطوارئ.

ويتطلب القرار موافقة مجلس الوزراء والبرلمان حتى يصبح نافذا.

وقال علي عبد العال رئيس البرلمان في جلسة يوم الثلاثاء "الأسباب التي على أساسها فرضت الطوارئ لا تزال قائمة، ومن ثم استوجب مدها".

وأضاف "الخطر لا يزال قائما".