اعتبر الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن الطريق بين المملكة العربية السعودية، وإسرائيل "بعيد"؛ عازياً ذلك لوجود الكثير من الملفات التي يجب مناقشتها بين الرياض وتل أبيب.
وأشار في لقاءٍ متلفز له مع "شبكة CNN"؛ إلى حل الدولتين، الذي عدّه "الطريق الصحيح" لوضع حدٍّ للصراع الإسرائيلي – الفلسطيني.
ويُلمح بايدن – حتى وإن لم يأت على ذكر المبادرة العربية التي قدمها الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز عام 2002 – إلى حل الدولتين، وهو الذي يعتبر أحد أبرز الشروط التي احتوتها "مبادرة السلام العربية" التي تبنتها المملكة آنذاك.
وعن امتلاك الرياض "قدرات نووية"، بمساعدة الولايات المتحدة الأمريكية، في إطار "معاهدة دفاعية"، مقابل التطبيع مع إسرائيل، رأى بايدن، أن ذلك بعيد حسب رأيه، وقال: "سواء كنا سنوفر وسيلة تمكنهم من الحصول على طاقة نووية مدنية أم لا، أو أن نكون ضامنين لأمنهم، أعتقد أن هذا بعيد".
وربما يتناسى جو بايدن والطبقة الحاكمة في واشنطن أن المملكة تعتمد على أبنائها في حفظ أمنها، وهو ما شكل لدوائر صناعة القرار في الولايات المتحدة، نوعاً من خلط الأوراق، وهذا ينطبق أيضاً على امتلاك الرياض لأي نوع من القدرات النووية.
وفي خطوة يحاول من خلالها بايدن، تحسين صورته الداخلية، التي اهتزت بعد زيارته للمملكة في يوليو من العام الماضي، كما وصفت الزيارة وسائل الإعلام الأمريكية المناهضة لخط جو بايدن، يقول خلال اللقاء المتلفز: "إن الزيارة نتج عنها عدد من النجاحات، ويربطها بتحليق الرحلات الجوية الإسرائيلية في الأجواء السعودية".
وهذا كما يبدو نوع من تخدير الشارع الأمريكي المؤيد لسياسات واشنطن في المنطقة، إذ إن ذلك – أي تحليق الرحلات الإسرائيلية – تم بعد تطبيع عدد من دول الخليج مع تل أبيب.