قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن الشعب التركي أظهر أنه لا يتردد في بذل الروح للدفاع عن مقدساته، وذلك خلال الاحتفال بالذكرى الأولى للمحاولة الانقلابية الفاشلة، مضيفاً أن الشعب التركي هو الوحيد القادر على إيقاف الدبابة بقبضة يده.
وأكد أردوغان في كلمة ألقاها أمام حشود من الشعب التركي في مدينة إسطنبول اليوم (الأحد)، أن الإيمان هو السلاح الأقوى الذي واجه به الشعب التركي الانقلاب، مشدداً على أنه أظهر قوة كبيرة في ليلة الانقلاب، وأظهر للعالم أنه "أمة" بمعنى الكلمة.
وأشار إلى أن تركيا قدمت 250 شهيداً ليلة الانقلاب، لكنها كسبت مستقبلها وستقتلع رؤوس الخونة، معتبراً أن الشهداء هم شموس الوطن، وهم مَن أنقذوه وحافظوا عليه لعقود مقبلة، مقدماً الشكر لكل أفراد الشعب الذين دافعوا عن حريتهم ووطنهم ودولتهم.
وجدد أردوغان تأكيده على استعداده للمصادقة على إعادة تفعيل عقوبة الإعدام، مؤكداً أن المحاولة الانقلابية الفاشلة في 15 يوليو من العام الماضي، لم تكن الهجوم الأول من نوعه على تركيا، ولن تكون الأخيرة، وعلينا أن نبقى يقظين دائماً لحماية البلاد من أية خيانة.
ولفت الرئيس التركي إلى أن شعب تركيا خلال 20 ساعة أفشل خطة أعدت على مدار 20 عاماً من قبل عصابة خائنة تقف وراءها قوى خارجية، مضيفاً أن المحاولة الانقلابية هي أكبر خيانة واحتلال شهدتها البلاد، وإذا لم يعِ الشعب التركي الدروس التي أظهرتها المحاولة الانقلابية، سيتعرض حتمياً لمحاولات انقلاب مشابهة.
وثمّن أردوغان موقف نواب البرلمان التركي في رفضهم الانقلاب على الشرعية، لافتاً إلى أن النواب تحدوا الانقلابيين في البرلمان عندما كان الشعب يقاوم في الميادين، وارتفع شأنهم في تلك الليلة بقدر انحطاط الانقلابيين عندما قصفوا البرلمان.
وشهدت المدن التركية الليلة الماضية احتفالات كبيرة وحشوداً بالشوارع، في الذكرى الأولى لتصدي الشعب التركي لمحاولة الانقلاب الفاشلة التي قادها جنرالات بالجيش التركي منهم ضباط متقاعدون.