أدَّت الديون التي تراكمت على أحد المواطنين بخميس مشيط، إلى قلب حياة أسرته بالكامل؛ إذ ألقت به في السجن، وكانت سبباً في وفاة زوجته وأحد أبنائهما.
وبدأت مأساة الأسرة المكوَّنة من الأب والأم وثمانية أطفال، عقب صدور حكم قضائي يلزم الأب بسداد ديون بمبلغ 420 ألف ريال مترتبة على قيامه بكفالة عدد من الأشخاص، حيث تم إيداع الأب السجن لعدم القدرة على السداد.
وبعد مضي عام من إيداع الزوج بالسجن، بدأت الزوجة "تغريد" تحركات حثيثة خلال شهر رمضان عسى أن يتم الإفراج عن زوجها، أو يعطف عليه أحد الخيِّرين ويتكفل بسداد ديونه، خاصة وأن لهما طفلة معاقة تحتاج إلى المراجعات المستمرة وأبناء وبنات بالمدارس يحتاجون لرعاية الأب.
وعندما فشلت المحاولات التي بذلتها الزوجة بعسير للإفراج عن زوجها، قررت الذهاب إلى الرياض ومواصلة مساعيها هناك، ووفقاً لصحيفة "المدينة" فإنه خلال سفرها برفقة إحدى قريباتها وثلاثة من أبنائها، تعرضت سيارتهم لحادث انقلاب توفيت على أثره الزوجة وابنها (5 سنوات)، فيما أُصيب الآخرون.
وعقب الحادث الأليم، وجَّه أحد القضاة بالإفراج عن الزوج لمدة 10 أيام مقابل الكفالة المعتادة لتلقي العزاء في زوجته والبقاء مع أطفاله خلال هذه الظروف، فيما ناشدت عدة جهات وشخصيات التدخل للإفراج عن المواطن المكلوم