أفادت الأنباء الواردة من القدس بإصابة 40 شخصا على الأقل في اشتباكات بين القوات الإسرائيلية وفلسطينيين، مع دخول آلاف المصلين إلى باحة المسجد الأقصى لإنهاء مقاطعة للصلاة هناك احتجاجا على إجراءات أمنية جديدة.
وقال مراسل بوكالة فرانس برس للأنباء إنه شاهد الاشتباكات تندلع بعد قليل من دخول المصلين.
واستخدمت القوات الإسرائيلية قنابل الصوت للسيطرة على الحشود التي اندفعت مع فتح آخر بوابة بعد أزمة حالت دون فتحها لساعات، بحسب وكالة رويترز.
ونشبت بعض الاشتباكات داخل الحرم، بينما اندلعت مواجهات في محيطه.
وأورد الهلال الأحمر الفلسطيني أن 46 شخصا أصيبوا في الاشتباكات داخل الحرم وفي محيطه، بحسب فرانس برس.
وجاء هذا بعد ساعات من إلغاء قادة مسلمين مقاطعة منطقة الحرم القدسي في البلدة القديمة في القدس بعد إزالة إسرائيل لآخر الإجراءات الأمنية التي اتخذتها وأدت إلى احتجاجات تواصلت أياما.
وحث القادة الفلسطينيون على العودة إلى دخول منطقة الحرم القدسي الخميس لأول مرة منذ اندلاع الأزمة قبل أسبوعين.
وقد أزيلت آخر الأجهزة الأمنية التي كانت قد ثبتت في المنطقة صباح الخميس.
وكان الفلسطينيون قد رفضوا بشدة تلك الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل عقب قتل شرطيين إسرائيليين.
وامتنع الفلسطينيون عن دخول منطقة الحرم القدسي في البلدة القديمة احتجاجا على ما رأوا فيه محاولة من إسرائيل لفرض سيطرتها على المنطقة المتنازع عليها.
وقال الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، الأسبوع الماضي إنه جمد جميع الاتصالات مع إسرائيل - بما في ذلك التعاون الأمني - حتى تلغي إسرائيل الإجراءات الجديدة.
وبذلت جهود دبلوماسية مكثفة لحل الأزمة، شاركت فيها الولايات المتحدة والأردن، الذي يشرف على الأماكن المقدسة في المنطقة، والذي يمثل الفلسطينيون نسبة كبيرة من سكانه.
ولم تعلق الحكومة الإسرائيلية حتى الآن على قرار إزالة البوابات الإلكترونية. ويقول مراقبون إن القرار كان تنازلا من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وإنه قد يزيد من الخلاف بينه وبين أعضاء حكومته من اليمينيين.