قالت رئاسة أقليم كردستان العراق إن الشعب الكردي سيمضي قدما في الاستفتاء بشأن استقلال الإقليم المزمع في سبتمبر المقبل.

وجاء ذلك ردا على طلب من الولايات المتحدة بتأجيل الاستفتاء.

وأفاد بيان للرئاسة، على موقعها الالكتروني باللغة العربية، بأن وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون اتصل هاتفيا برئيس الإقليم مسعود بارزاني معربا عن رغبة واشنطن في تأجيل الاستفتاء و"تأييدها لاستمرار المباحثات والمفاوضات بين الإقليم وبغداد".

وأضاف البيان أن "التعايش السلمي الذي كان يشكل الهدف الرئيسي لكردستان مع العراق في المراحل التاريخية المتعاقبة التي مر بها الجانبان لم يتحقق"، مشددا على أن الشعب الكردستاني "سيمضي في طريقه وسيقرر مصيره".

وأردف "ما هي الضمانات التي من الممكن أن يتم تقديمها لشعب كردستان في مقابل تأجيله للاستفتاء، وما هي البدائل التي ستحل محل تقرير المصير لشعب كردستان؟"

* من هم الأكراد؟
* ما الذي ينتظر الأكراد؟
في غضون ذلك، نقلت وكالة رويترز عن هوشيار زيباري مستشار بارزاني تأكيده أن أكراد العراق سيجرون الاستفتاء في الموعد المحدد رغم الطلب الأمريكي.

وكان رئيس الإقليم أعلن في السابع من يونيو الماضي أنه سيتم إجراء استفتاء في مناطق العراق الكردية في 25 سبتمبر على إقامة دولة مستقلة.

وعلقت وزارة الخارجية الأمريكية على ذلك بأنها تخشى أن يصرف الاستفتاء الانتباه عن "أولويات أخرى أكثر إلحاحا" مثل هزيمة تنظيم داعش.

يذكر أن التصويت غير ملزم، لكنه قد يشكل نواة لإقامة دولة مستقلة كحلم يسعى الأكراد إلى تحقيقه منذ نال الإقليم المكون من ثلاث محافظات في شمال العراق حكما ذاتيا في عام 1991.

وتعارض تركيا وإيران وسوريا، وجميعها تقطنها أعداد كبيرة من الأكراد، استقلال كردستان عن العراق.