قالت وزارة الآثار المصرية يوم الثلاثاء إن بعثة تابعة لها اكتشفت ثلاث مقابر أثرية بمحافظة المنيا على بعد نحو 240 كيلومترا جنوبي القاهرة.

وقالت الوزارة في بيان إن المقابر تقع بمنطقة الكمين الصحراوي جنوب غربي مدينة سمالوط وإنها عثرت داخلها على توابيت ذات أشكال وأحجام مختلفة.

وجاء في البيان أن من المرجح أن تاريخ المقابر يعود إلى ما بين عصر الأسرة السابعة والعشرين والعصر اليوناني الروماني بناء على دراسة الشواهد الأثرية الموجودة بها.

وقال أيمن عشماوي رئيس قطاع الآثار المصرية بالوزارة إن المقابر "تختلف في طرازها المعماري عن باقي المقابر بحيث تتكون المقبرة الأولى من بئر للدفن العمودي محفور في الصخر من الشمال إلى الجنوب يؤدي إلى حجرة للدفن عثر بداخلها على أربعة توابيت بينها اثنان لامرأتين واثنان لرجلين إضافة إلى تسع فتحات للدفن بها بقايا دفنات".

وأضاف "المقبرة الثانية تتكون من بئر عمودي محفور في الصخر وحجرتين للدفن.

تقع الأولى من الناحية الشمالية حيث عثر بداخلها على الجزء السفلي من غطاء تابوت وبقايا خشبية لتابوت آخر كما عثرت البعثة بداخلها على ست فتحات للدفن استخدمت إحداها لدفن طفل صغير.

أما الحجرة الثانية فهي موجودة في نهاية البئر العمودي من الناحية الجنوبية وهي بدون فتحات وعثر بها على بقايا تابوت خشبي".

وتابع قائلا "أما المقبرة الثالثة فلم تنته البعثة من أعمال الحفائر والتنظيف بداخلها ومن المقرر استكمال العمل بها قريبا".

وبدأت البعثة الأثرية المصرية عملها بمنطقة الكمين الصحراوي قبل عامين واستطاعت على مدى أربعة مواسم الكشف عن مقابر جماعية مختلفة الأحجام والأعماق.

وقال علي البكري رئيس البعثة "في موسم الحفائر الأول عام 2015 تم الكشف عن خمس مقابر جماعية عثر داخل إحداها على بقايا تابوت خشبي إضافة إلى غرفة للدفن تعرضت للسرقة قديما".

وأضاف "موسم الحفائر الثاني بدأ في أكتوبر 2015 وتم فيه الكشف عن خمس مقابر جماعية متقاربة على مساحة صغيرة، ومن خلال دراسة الفخار الناتج من أعمال الحفائر تبين أنه يرجع لعصر الأسرة 27 من العصر المتأخر كما أن طرق الدفن متشابهة مع طرق الدفن في العصر البطلمي أيضا والعصر الروماني مما يدل على أن تلك الجبانة استخدمت على مر العصور بداية من الأسرة 27 حتى العصر الروماني".

وتابع قائلا "في موسم الحفائر الثالث الذي بدأ في 2016 تم الكشف عن خمس مقابر، أربعة منها كاملة والخامسة عبارة عن بئر غير مكتملة".

وأعلنت مصر خلال الأشهر القليلة الماضية عن سلسلة من الاكتشافات الأثرية في مناطق متفرقة بالقاهرة والجيزة والإسكندرية والمنيا والأقصر وأسوان.