قادت الصدفة مسناً من غانا للأراضي المقدسة لأداء شعيرة الحج، بعد توجيهه لسؤال بسيط حول طائرة "درون" كان يستخدمها مصور قناة تركية في إحدى القرى في غانا.

استرعت طائرة "درون" انتباه المواطن الغاني ويدعى الحسن عبدالله (82 عاماً) في مارس من العام الماضي، فتوجه للمصور مستفسراً عنها، وبعد أن أخبره المصور بكل تفاصيلها وطريقة عملها، سأل المسن: هل بإمكانكم صناعة طائرة أكبر منها لتنقلني إلى الحجاز لأداء فريضة الحج؟".

أثار هذا السؤال مشاعر الصحفي فقام بنشر قصته مع المسن الغاني على حسابه بموقع "فيسبوك"، ووفقاً لوكالة "الأناضول" التركية تفاعل الكثيرون مع القصة وانتشرت بمواقع التواصل الاجتماعي بتركيا.

وسعى عدد من المواطنين ورجال الأعمال الأتراك للوصول للمسن الغاني للتكفل بنفقات حجه، وكان أول من وصل إليه شرطي اسمه "صامد" بعد أن تواصل مع السفارة التركية بالعاصمة الغانية "أكرا".

وتدخل وزير الخارجية التركي مولود أوغلو شخصياً في الأمر ووجه بتسهيل إجراءات قدوم المسن إلى تركيا، ومنها إلى مكة المكرمة لأداء فريضة الحج، وبالفعل وصل المسن إلى تركيا.

وقال الشرطي صامد إن وزارة الخارجية أعربت عن رغبتها في التكفل بنفقات حج العم عبدالله، إلاّ أنه أصر على تحمل النفقات بنفسه، متبرعاً بما ادخره من نقود لأداء العمرة.

وقد رافق الشرطي "صامد"، المسن إلى مطار أتاتورك الدولي في إسطنبول في طريقه للأراضي المقدسة، فيما عبر المسن الغاني عن سعادته لتحقيق حلمه، معربا عن شكره لكل من ساهم في رحلته إلى الحج.