عاد كثير من سكان ولاية فلوريدا المشردين إلى منازلهم التي ضربها الإعصار "إرما"، الذي تسبب في غرق كثير من مدن القطاع الشمالي الشرقي من الولاية، وقطع التيار الكهربائي عن مساحة كبيرة منها.

وصُدم الملايين من الولاية عندما عادوا إلى منازلهم بعد إعصار إرما اليوم (الأربعاء)، من الواقع المؤلم الذي وجدوه، فبالإضافة إلى الحطام والدمار الذي لحق بهم وبممتلكاتهم، فإن أكثر من 40 في المائة من الولاية لا تزال تفتقر إلى الكهرباء، وبالنسبة لبعضهم، فقد لا تعود الكهرباء لعدة أيام أو حتى أسابيع.

وأوضح روبرت جولد، نائب الرئيس وكبير مسؤولي الاتصالات في شركة الكهرباء، أن الشركة تفهم أبعاد المأساة الواقعة بالجميع، فمع الأجواء الحارة، ودون تكييف، الأمر صعب. لكنه وعد بمواصلة الليل بالنهار حتى إعادة التيار.

وسيعاني السكان بسبب ذلك في أكبر ولاية في البلاد من حيث عدد السكان، من الحرمان من الخدمات الأساسية، كالثلاجات والغسالات، إضافة إلى الحرارة الخانقة، إضافة إلى ما خلفه الإعصار من برك مياه، والحاجة الملحة لسحبها، خاصة في ظل الحرارة المرتفعة. ‏

وفي حي هايتي الصغير في ميامي، عاد السكان إلى حطام المقطورات التي دمرها ‏الإعصار، بعد نجاة المدينة من إرما، إلا أنهم عانوا بشدة من فيضانات عارمة، ‏حتى إن مسنة تُدعى "ميليدا هيرنانديز" 67 عاما، وجدت منزلها وقد انقسم بسبب ‏الإعصار، وفقا لـ "ايه أو إل"، معبرة عن حزنها الشديد لذلك.‏

وصُنف الإعصار إرما بعد الأضرار التي وقعت بسببه، كأحد أقوى الأعاصير في المحيط الأطلسي، حيث دمر آلاف المنازل التي فقدها الملايين من السكان، إضافة إلى الخسائر الفادحة التي نتجت عنه، بل وامتدت أضراره إلى الدول المجاورة، كما وصلت حصيلة الوفيات إلى 39 شخصا في منطقة الكاريبي.