لدى كل منا خصوصية في مسببات الخوف أو التوتر، فهذا قد يخشى المرتفعات بينما يقلق ذاك من الأماكن الضيقة، لكن الهلع من مشاهدة الدماء ربما يكون من أكثر الأمور شيوعا بين البشر.
وبشكل عام لا يحب الإنسان مشاهدة الدم، لكن لدى البعض قد يتطور الأمر لأكثر من ذلك، لدرجة قد تصل إلى فقدان الوعي جراء المشهد.
ومن الطبيعي أن يزيد معدل ضربات القلب عند التعرض لموقف مخيف، إلا أن البعض عند مشاهدة الدم يصاب بانخفاض مفاجئ في معدل ضربات القلب وضغط الدم، مما يؤدي إلى الإغماء، وفقا لصحيفة "غارديان" البريطانية.
ويؤكد أطباء أن الإغماء، الذي يحدث للبعض عند مشاهدة الدم، حالة نفسية وليست عضوية، لكنها تؤثر على عمل القلب وضغط الدم.
ويعاني بعض الأشخاص من حالة نفسية تسمى بـ"إرهاب الدم" أو "إرهاب الجرح"، وهي حالة هلع من مشاهد الدم، أيا كانت كميته.
فعند رؤية الدم أو الجروح النازفة، قد تنتاب الشخص حالة من الخوف الشديد تنتقل من التأثير النفسي إلى العضوي، حيث يضطرب عمل "العصب الحائر"، وهو أحد أهم الأعصاب المؤثرة على عمل القلب.
ويؤدي ذلك إلى اختلال تدريجي في ضربات القلب، مما يقلل من كمية الأكسجين التي تصل إلى الدماغ، وبالتالي ينخفض ضغط الدم ويحدث الإغماء وفقدان الوعي.