أبرمت مؤسسة الوليد للإنسانية، والتي يرأس مجلس أمنائها صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز آل سعود، توقيع مذكرة تعاون مشتركة مع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية وتحت رعاية وزير العمل والتنمية الاجتماعية الدكتورعلي بن ناصر الغفيص، لتأهيل وتمكين نزيلات الدور الإيوائية اجتماعياً ومهنياً واقتصادياً على مستوى المملكة بهدف دعم مشاركة المرأة السعودية في سوق العمل وفق بيئة عمل منتجة ومحفزة. وقد تمت بحمد الله عقد الاتفاقية يوم الثلاثاء تاريخ 19/1/1439 هـ بمقر وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بالرياض.
نصت الاتفاقية على تأهيل نزيلات دور الإيواء اجتماعياً ومهنياً واقتصادياً والعمل على بناء وتنمية قدراتهن من خلال البرامج التدريبة لإحداث التغيير الشخصي والاجتماعي، وبناء مهاراتهن الإنتاجية والقيادية؛ لمساعدتهن على الاستقلال بذاتهن وتسهيل وصولهن إلى سوق العمل ، وتأتي الاتفاقية في إطار حرص المؤسسة والوزارة على تحقيق رؤية المملكة 2030، لدعم مشاريع تمكين عمل المرأة في جميع مناطق المملكة ومحافظاها ومراكزها عبر مسارات الدعم المادي والبرامج التدريبية المناسبة لمتطلبات واحتياجات سوق العمل.
كما تضمنت الاتفاقية على توحيد وتنسيق الجهود في مجال تمكين نزيلات الدور الإيوائية وفق رؤية وأهداف محددة، والتعاون في برامج التأهيل الاجتماعي لنزيلات الدور وبرامج التدريب للأخصائيات النفسيات والاجتماعيات في الدور الايوائية من قبل مدينة سلطان بن عبد العزيز للخدمات الإنسانية بتنفيذ البرامج. واشتملت الاتفاقية، على توفير سبل التدريب والتأهيل لنزيلات الدور، سعياً لإتاحة فرص العمل المناسبة لهن، بما يعزز من مساهمتهن في التنمية المستدامة.
والجدير بالذكر أن الوزارة قد أولت على مدار أعوام متتالية اهتماماً بالغاً بنزيلات دور الإيواء بالحرص الدائم على توفير سبل المعيشة داخل الدور وبما أن أن تمكينهن اجتماعياً ومهنياً واقتصادياً هي من أهم الخطط الاستراتيجية للوزارة والتي تتوافق وبشكل أساسي مع أهداف مؤسسة الوليد للإنسانية.
حيث تم توقيع الاتفاقية من جانب مؤسسة الوليد للإنسانية الأمين العام صاحبة السمو الملكي الأميرة لمياء بنت ماجد بن عبد العزيز آل سعود وبحضور المدير التنفيذي للمبادرات المحلية أمل الكثيري، و من جانب الوزارة وكيل الوزارة للرعاية الاجتماعية والأسرة المهندس الحجاب بن أحمد الحازمي، وعددا من ممثلي الوزارة.
لأكثر من 37 عاماً، ساهمت مؤسسة الوليد للإنسانية بالدعم والمبادرة في العديد من المشاريع في أكثر من 164 بلداً بغض النظر عن الجنس أو العرق أو الدين، كما تتعاون مع مجموعة من المنظمات الحكومية وغير الحكومية والتعليمية بهدف مكافحة الفقر، وتمكين المرأة والشباب، وتنمية المجتمعات المحلية، وتوفير الخدمات الإغاثية في حالات الكوارث، والمساهمة في خلق جو من التفاهم الثقافي من خلال التعليم، وتساعد مع شركائها في بناء الجسور من أجل عالم أكثر رحمةً وتسامحاً وقبولاً.