لو سألت أي مشجع هلالي عن أفضل لاعب أجنبي ارتدى الشعار الأرزق خلال الأعوام العشرة الماضية، لأكد لك دون تردد، أنه تياجو نيفز، اللاعب الذي قدم من هامبورج الألماني، وقاد الهلال للفوز ببطولة الدوري وكأس الملك وكأس ولي العهد، وكان قريبا من قيادته للفوز بكأس آسيا لولا صافرة نيشيمورا الظالمة.
ليس لأنه سجل ٦٢ هدفا وصنع ٣٠ أخرى خلال ١١١ مباراة ارتدى فيها القميص الهلالي، ولا أنه قاد فريقه في أحلك الظروف لهزيمة فرق قوية، وبنتائج كبيرة، ولكن لأنه فوق كل هذا، مازال عاشقا للهلال، يتابعه، حتى وهو يلعب في البرازيل.
نيفيز، الذي رحل عن الهلال مثقلا بالدموع، مازال يعتبر سنواته التي قضاها في الرياض، الأجمل في مسيرته الرياضة، والأكثر فخرا له، أربعة أعوام متقطعة، كانت كافية لأن تجعله هلاليا حتى النخاع، لهذا يحبه الهلاليون.
ـ كيف تقيم تجربتك في الدوري السعودي؟
ـ تجربتي في الملاعب السعودية كانت جيدة جدا، الدوري السعودي تحسن كثيرا، الدوري يصعب بعد كل عام يمر وفي رأيي هو الدوري الأكثر صعوبة في آسيا.
ـ مثلت الهلال في مرحلتـين الأولـى عام ٢٠٠٩م والثانية عام ٢٠١٣م، أيهما الأفضل بالنسبة لك؟
ـ بالنسبــة لي كانت المحطة الثانية في عام 2013، فزنا بالبطولات وكنا قريبين من الحصول على كاس آسيا، بالنسبة لي موسم لا يمكن أن أنساه.
ـ ما أبرز الذكريات التي تحملها في ذاكرتك خلال هذه التجربة؟
ـ أنا عندي ذكريات سعيدة في الرياض، ابنتي كبرت و تربت هناك وكانت أول مدرسة لها في الرياض، والألقاب التي فزنا بها، والجماهير دائما كانو يساندوننا، كونت أصدقاء هناك، المملكة العربية السعودية كان مرحلة مهمة جدا بالنسبة لي ولعائلتي، فإن الذكريات ستكون دائما في ذاكرتي لأنني عوملت بشكل جيد جدا من قبل جميع الناس والجماهير.
ـ ما أبرز السلبيات والإيجابيات التي رأيتها في الدوري السعودي؟
ـ نقاط السلبية كانت الملاعب، بعض الملاعب لم تكن منظمة بشكل جيد. الإيجابيات كانت التنافس مع الأندية، وكانت جميع الفرق قوية وكل عام يصبح من الصعب الفوز في الدوري.
ـ لماذا غادرت أسوار الهلال ولم يتم تجديد عقدك؟
ـ أكبر غلطة عملتها في حياتي، كانت هذا القرار وهـي مغادرة الهــلال، وبالعكــس عائلتي كانوا يريدون أن يبقوا، اعتقدت أن في نادي الجزيرة ستكون جيدة بالنسبة لي كلاعب محترف ولكن لا، كانت أكبر خطأ أني غيرت الهلال بنادي الجزيرة.
ـ كنت قريبا من تحقيق بطولة آسيا مع الهلال قبل الخسارة من سيدني في النهائي، حدثنا عن ذلك اللقاء تحديدا؟
ـ أتذكر كان لدينا العديد من الفرص للفوز في المباراة في سيدني، هجمة لهم واحدة وسجلوا منها. في الرياض، سددنا نحو الهدف مليون مرة ولم نتمكن من تحقيق الهدف، كان حزينا جدا لأنه كان حلمي و حلم جميع المشجعين، عندما أتذكر هذا النهائي لا يزال يؤلمني جدا.
ـ هل تعتقد أن الهلال مؤهل بقوة لتحقيق لقب بطولة آسيا في النسخة الحالية؟
ـ بلا شك، نادي الهلال أفضل فريق، مع لاعبين أكثر خبرة، وإدواردو لاعب جيد جدا، وهذا العام الهلال لديه كل شيء ليكون بطل، سأكون من المشجعين.
ـ ما المباراة الأجمل في تاريخك مع الهلال من وجهة نظرك؟
ـ كانت المباراة الأكثر جمالا هي المباراة النهائية لكأس الملك، ضد النصر في جدة حيث فزنا في ضربات الترجيح.
ـ من هو أفضل مهاجم لعبت خلفه خلال فترة احترافك بالملاعب السعودية؟
لا شك فيه كان ياسر القحطاني، كان دائما مختلفا، ذكي جدا في الميدان ومهاري جدا مع الكرة في القدمين.
هل لا زلت تتابع منافسات الدوري السعودي؟
أحاول دائما أشاهد المباريات، لأن الدوري السعودي جزء من حياتي المهنية، لا يزال لدي أصدقاء في المملكة العربية السعودية وأتابعهم.
مــا الــذي تراه اختلف في منافسات الدوري السعودي عن السابق؟
ـ أعتقــد أن الأندية صارت أكثر احترافا، وأكثـــر تنظيمـــا وبالتالـــي فــإن الدوري قـد تحسن كثيرا.
لاعب سعودي يمتعــك حاليـا وترى أنه الأفضل من وجهة نظرك؟
ـ لاعبان اثنان أعتقد أنهما ألافضل، نواف العابد وسلمان الفرج، وكلاهما من الهلال، وقد اكتسبا الخبرة على مر السنين، والآن هما اللاعبان الرئيسيان للفريق و المنتخب السعودي، سلمان صار يلعب أحسن بعد أن بدأ يرتدي رقم "٧" هههه يضحك.
ما رأيك بمستوى المنتخب السعودي وخطفه بطاقة التأهل إلى مونديال روسيا2018م وهل ترى أنه قادر على مقارعة أقوى المنتخبات وقدرته على تحقيق نتائج إيجابية في هذا المونديال؟
أعتقد ذلك، منتخب المملكة لديه مجموعة جيدة جدا مع لاعبين خبرة، في كأس العالم أنا متأكد انهم سيؤدون الواجب.
هل لا زلت على تواصل مع اللاعبين الذين زاملتهم في الدوري السعودي؟ ومن هم؟
ـ لقد فقدت قليلا من الاتصال، لأن فارق التوقيت كبير ولكنني دائما أبحث عنهم، وأنا أتابعهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي تويتر وانستجرام، كما قلت، لقد كونت أصدقاء هناك وأنا دائما في محاولة لمعرفة أخبارهم، وأنا دائما اشتاق لهم.