أفادت مصادر قضائية مصرية أن النيابة في الغردقة بمحافظة البحر الأحمر جنوب شرق مصر ستنظر في جلسة الخميس المقبل في امكانية تجديد حبس سائحة بريطانية تحتجزها بتهمة بحمل أقراص مخدرة.

وكانت السلطات المصرية قبضت على لورا بلومر بعد اكتشاف 300 قرص من عقار ترامادول وبعض أقراص عقار النابروكسين، في حقيبة سفرها عند وصولها إلى مطار الغردقة في الأسبوع الثاني من الشهر الماضي.

وقالت وزارة الخارجية البريطانية إنها تدعم المرأة وعائلتها خلال فترة احتجازها في مصر.

وأوضحت راشيل بلامر، وهي شقيقة السائحة البريطانية المحبوسة منذ نحو شهر، لبي بي سي أن الأسرة ستحضر جلسة النيابة للنظر في قضية شقيقتها، موضحة أن لورا متزوجة من مصري، وأنها ترددت إلى مصر من قبل دون أي مشكلات.

وكانت نيابة الغردقة قد أمرت بحبس بلامر في قسم الشرطة في 10 أكتوبر الماضي على ذمة التحقيق في القضية.

وقالت عائلة بلامر لصحيفة الصن إن الحبوب التي عُثر عليها مع ابنتها هي مجرد مسكنات ألم كانت تحملها لزوجها المصري، الذي تزوره مرتين إلى أربع مرات في السنة.

وأضافت أن المرأة البالغة من العمر 33 عاما قد وقعت على تصريح باللغة العربية مؤلف من 38 صفحة معتقدة أن ذلك سيؤدي إلى إطلاق سراحها، ولكنها احتجزت في زنزانة مع 25 امرأة أخرى لمدة شهر تقريبا.

وأكد إيهاب المعداوي، وهو محام مصري حضر التحقيق مع بلامر، لبي بي سي إنها ذكرت أثناء التحقيق أنها جلبت تلك العقاقير لزوجها المصري للعلاج من آلام في الظهر.

وأضاف أنها "وقعت على أوراق التحقيق دون أن يجبرها أحد"، موضحا أنها "لا تعرف العربية وأن أحد المحامين حاول مساعدتها في الترجمة من العربية إلى الانجليزية".

وتقول عائلة بلامر إنهم اُخبروا أنها قد تواجه حكما بالسجن يصل إلى 25 عاما، بل وربما عقوبة الإعدام.

وقال جيمس بلومر، شقيق المرأة المحتجزة، في تصريحات صحفية إن شقيقته كانت تعتقد أنها تؤدي "عملا خيرا" بجلب هذه الأدوية لزوجها.

وأضاف أن والدته وشقيقاته قد سافرن إلى مصر لزيارة السيدة بلومر بعد القبض عليها في 9 من اكتوبر، مشددا على أنهن "قلن إنهن لم يتعرفن عليها لأنها تحولت إلى ما يشبه الزومبي" خلال فترة احتجازها.

وأوضح بلومر أن العائلة تشعر أنها "بلا حول أو قوة" لأنها في بلد آخر مختلف.

وأشار إلى أن شعر شقيقته بدأ في التساقط بسبب القلق والاجهاد، مضيفا "و لاأعتقد أن لديها القوة لتتمكن من البقاء على قيد الحياة".

وقال أيضا "إن لديها رهاب يمنعها من استخدام مرافق صحية تعود إلى أي شخص آخر، لذا فإن جعلها تشترك في الحمام وفي النوم على الأرض مع أي شخص آخر، سيكون له تأثير سيء عليها، وسيؤدي إلى معاناتها من صدمة نفسية".