كشفت السلطات الأمنية في لبنان، اليوم الثلاثاء، تفاصيل جديدة حول عملية إحراق سيارتين عائدتين لمواطنتين سعوديتين في محلة المصيطبة – بيروت، مؤكدةً أن الحادث ليس له أي خلفية سياسية، في الوقت الذي أكدت فيه مصادر في وقت سابق أن الجاني إعلامي في قناة تابعة لتنظيم "حزب الله".

وأوضحت المديرية العامة لقوى الأمـن الداخلي في لبنان، من خلال بيان رسمي، أنه في يوم 16 نوفمبر الجاري بتمام الساعة 3:30 شبّ حريق في محلة المصيطبة، طال سيارتين، وقد أتى بالكامل على الأولى، وهي من نوع "اودي" لون أسود، واحترقت مقدمة الثانية من الداخل، وهي من نوع "فيات" لون أبيض.

وأضافت أن السيدة إنصاف، وهي لبنانية الجنسية ومن مواليد عام 1940، أفادت في تحقيقات وحدة شرطة بيروت، بأنه حوالي الساعة 23:00 في ليلة احتراق السيارتين، ورد إليها اتصال هاتفي من ابنها، وهو لبناني الجنسية، وقام بتهديدها بسبب انحيازها إلى شقيقه (المقيم في ألمانيا) نتيجة توتر العلاقة بينهما على خلفية ملكية منزل في بعلبك.

وأبانت أن الخلاف قائم كذلك مع شقيقته (لبنانية متزوجة بسعودي، والسيارتان المحترقتان لابنتيها السعوديتين)، بسبب تدخلها بالموضوع، مؤكدةً في التحقيقات الرسمية أنها تشتبه بابنها بإحراقه السيارتين، نتيجة الخلاف على المنزل، واتخذت صفة الادعاء الشخصي ضدّه بجرم التهديد والشتم والإهانة، وطالبت بالتحقيق معه ومع أولاده، وتحميلهم كامل المسؤولية، في حال ثَبُتت علاقتهم بالحريق.

وأشارت إلى أن استكمال التحقيق من قبل شعبة المعلومات، قاد إلى تحديد هوية الفاعل، وهو أحد أحفاد السيدة المذكورة ونجل ابنها الذي اتهمته سابقا، حيث اعترف بإحراق السيارتين بسبب خلاف مع جدته وأعمامه على ملكية العقار المذكور، فأقدم على استعارة دراجة آلية وابتاع كمية من مادة البنزين، وقام بإحراق السيارتين فجراً، نافياً أي خلفية سياسية لعمله، حيث تمت إحالته للقضاء المختص.