ردت امرأة شابة، الجميل لرجل يعيش متشرداً بلا مأوى، قدّم لها 20 دولاراً في ساعة حاجة، بأن أعادت إليه المبلغ 110 آلاف دولار مكافأة له على هذا الفعل الخيّر.
وكانت الشابة الأميركية كيت مكلور، تقود سيارتها في طريق سريع عندما اكتشفت أن الوقود قد نفد وليس معها ثمن البترول، فقام الرجل بعونها.
وقد قامت مكلور بتنظيم حملة خيرية للتبرع لجوني بوبيت جنيور، الذي ساعدها عندما توقفت على الطريق السريع 95 في ولاية فيلادلفيا الأميركية.
وكان بوبيت قد جاء وساعدها بشراء البنزين لها، وسار معها لمسافة حتى أوصلها إلى السيارة مع الحمولة، ولم يكن لديها في تلك اللحظة أي مبلغ مالي للتسديد، حيث تولى جوني دفع المبلغ.
وقد عادت إلى الطريق العام ومن ثم لترجع إليه لترد إليه مبلغ العشرين دولارا مع هدايا عبارة عن مواد غذائية وملابس.
وبعد عدة زيارات بدأت حملة لجمع المال لجوني الذي يعيش بلا مأوى، بأمل أن توفر السكن والأغراض الأساسية لحياة كريمة للرجل البالغ من العمر 34 عاماً.
وقالت كيت مكلور تعبيرا عن موقف بوبيت: "كنت أتمنى أن أقدم أكثر من ذلك لهذا الرجل غير الأناني، الذي ساعدني في ذلك اليوم".
طاقة على العطاء
وقد توالت التبرعات على الموقع التي أنشأته الفتاة لصالح المشرد، وكان الهدف جمع مبلغ 10 آلاف دولار، وقد شارك أكثر من ألفي شخص في الحملة، إلى مساء يوم الأربعاء 22 نوفمبر ليصل المبلغ إلى 110 آلاف دولار.
وقد روت المرأة القصة كاملة على الموقع بهدف جذب الناس إلى ما قام به الرجل من فعل إنساني، ليتبرع بكل ما يملكه تقريبا لشخص آخر.
وكان جوني يجلس دائما على ناصية الطريق يحمل لافتة يطلب فيها مساعدته مالياً، وفي هذا اليوم ترك لافتته وهب لنجدة مكلور والوقوف معها بشهامة، كما لم يطلب أن ترد له المرأة المال.
وقالت مكلور: "شعرت بأن لديه طاقة على العطاء أكثر وللجميع".
وتخطط مكلور الآن للخطوة الأولى بإيجار شقة للرجل، ومن ثم تجهيزها للانتقال بعد السكن إلى الخطوة الثانية بأن يرتب حياته ويبحث عن عمل ويبقى مستقلاً.
وأكدت أنه مهتم جدا بالحصول على وظيفة، وأن يصبح حراً في الاعتماد على نفسه.