نجا الطفل السوري عبد الكافي عوني، من الموت، بعد إصابته بجروح بليغة نتيجة انفجار قنبلة كان يلعب بها مع زملائه في مدينة الباب بريف محافظة حلب السورية.
وبحسب مراسل الأناضول، فإنّ عوني و4 من زملائه عثروا قبل أسبوع على قنبلة مطمورة تحت التراب في مدينة الباب، وبدأوا يلعبون بها كرة القدم، قبل أن تنفجر وتتسبب بجرحهم جميعا.
وعقب انفجار القنبلة، قام جندي تركي موجود في المنطقة، بنقل الأطفال المصابين إلى مستشفى قريب، بينما نُقل عوني إلى مستشفى كليس الحكومي لخطورة إصابته.
وفور وصوله إلى مستشفى كليس، خضع عوني لعدة عمليات جراحية، وظل 4 أيام في العناية المشددة، إلى أن زال عنه خطر الموت.
وفي حديث مع الأناضول قال عوني البالغ من العمر 12 عاما، إن الحياة عادت إلى طبيعتها في المناطق التي تحررت من تنظيم داعش الإرهابي بفضل عملية درع الفرات التي نفذتها القوات التركية بالتعاون مع الجيش السوري الحر.
وعن إصابته بشظايا القنبلة، قال عوني: "كنت ألعب مع أخي وأصدقائي بالقرب من مدرستنا، ووجدنا شيئا يشبه الكرة، وبدأنا نلعب به بأقدامنا، ومن ثم انفجر وأُصبنا جميعا، ونقلونا إلى المستشفى للعلاج".
وأردف قائلا: "زملائي تلقوا العلاج في مستشفى الباب، أمام أنا فقد حولوني إلى مستشفى كليس بعد أن اكتشفوا بأنني مصاب بنزيف داخلي، ووضعي الصحي الآن مستقر ويتحسن يوما بعد يوم، وأشكر كافة الأطباء الذين ساهموا في علاجي".
من جانبها قالت عائشة همشري والدة الطفل عبد الكافي، إنها فقدت زوجها قبل نحو 10 سنوات، وأنّ الحرب الدائرة في سوريا أثرت كثيرا على حياتهم.
وأوضحت همشري أنها اضطرت للجوء إلى تركيا برفقة أطفالها الثمانية، بسبب اشتداد الحرب، وأنها عاشت في إسطنبول مدة 9 أشهر قبل عودتها إلى مدينة الباب التي تحررت من عناصر تنظيم داعش الإرهابي مطلع العام الحالي.
وأكّدت أم عبد الكافي أنّ الجنود الاتراك في المنطقة يعملون ليل نهار على توفير الأمن والحماية لسكان الباب، ويقدّمون كافة أنواع الدعم لهم.