عاش الفتى العراقي "أسامة بن لادن حسين" سنين صعبة، تجرَّع خلالها ألوان المعاناة، منذ مولده في نهاية عام 2001م؛ بسبب اسمه المركب الذي سمَّاه له أبوه "تيمناً بزعيم تنظيم القاعدة"، الذي كان يقدمه الإعلام العراقي آنذاك للجمهور على أنه بطل شجاع.

وقال قريب له يدعى "مهند" إن "أسامة بن لادن" بدأ المعاناة مع هذا الاسم منذ الطفولة، حيث داهمت القوات الأمريكية منزل الأسرة عدة مرات بعد معلومات عن تواجد أسامة بن لادن فيه، كما طُرد شقيقه من الشرطة الاتحادية بسبب هذا الاسم.

وأضاف مهند بحسب وكالة "فرانس برس" أن قريبه ظلَّ حبيس منزله في منطقة الأعظمية ببغداد تفادياً للمشاكل، واضطُر للعمل بائعاً للشاي في الطريق لتأمين معيشته.

ومؤخراً، أجرت معه إحدى القنوات التلفزيونية العراقية مقابلة، وبعد بث التقرير علم وزير الداخلية العراقي بالأمر، واستقبله بمنزله، وأهداه هاتفاً نقالاً، وضحك معه ومازحه، وسأله: ما الاسم الذي تختار فأجابه: لا أعرف، فاختار له الوزير اسم "أحمد".

وأصدر الوزير تعليمات بتغيير اسم أسامة بن لادن وإصدار وثائق جديدة له، وتلقى الفتى اتصالاً مطلع الأسبوع يبلغه بإمكانية تسلم أوراقه باسمه الجديد يوم الأحد المقبل.

وكشف مهند أنه بعد مقابلة الوزير، أصبحت لدى أسامة الشجاعة للخروج والتنقل والعمل، وحصل قبل أسبوع على وظيفة في محل لبيع المواد الاحتياطية، وطلب منه صاحب المتجر أول من أمس الأربعاء إنزال بعض المواد من السطح ولدى نزوله انزلقت رجله، فأمسك بسلك تيار كهربائي فصعقه ولقي حتفه في الحال.