أصدرت إمارة منطقة تبوك بياناً رسمياً، اليوم (الأربعاء)، توضح فيه حجم الجهود الأمنية المبذولة حتى الآن في عمليات البحث عن 5 شباب مفقودين في البحر بعد تعرض قاربهم للانقلاب الجمعة الماضي.

وأوضح الناطق الإعلامي للإمارة، علي القحطاني، أنه إشارة إلى ما تم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي وعدد من المواقع الإلكترونية بشأن هذا الحادث فإن هذا الأمر كان محل متابعة وحرص من أمير منطقة تبوك الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز منذ الساعات الأولى للحادث صباح السبت، مشيرا إلى أنه وجّه كافة الجهات المعنية باتخاذ التدابير والإجراءات والعمل المستمر للبحث والإنقاذ ومعرفة أسباب تأخر عودة القارب بعد انتهاء وقت التصريح الخاص بالرحلة.

وأشار إلى أنه أثناء عملية البحث من قبل عدد من القطع البحرية وطائرة عمودية، عُثر على القارب مقلوبا بعرض البحر، وتم إنقاذ أحد أفراد القارب الذي وُجِدَ متَشبثًا بالقارب وتم نقله إلى مستشفى ضِباء وصحته جيدة، وفي يوم الأحد الموافق 15 ربيع الأول 1439هـ استمرت عمليات البحث، وتم العثور كذلك في صباح اليوم نفسه على شخص آخر، وتم إنقاذه ونقله إلى مستشفى ضباء العام ولا يزال يتلقى العلاج اللازم.

وأبان أنه في يوم الاثنين تواصلت عمليات البحث والإنقاذ بمساندة كافة الجهات والطيران العمودي، وعُثر على بعض المتعلقات التابعة للقارب في أماكن مختلفة لمنطقة البحث، لافتا إلى أنه تم إبلاغ ميناء ضباء لإصدار تحذير بالحالة للسفن العابرة للممر الدولي والقادمة والمغادرة من ميناء ضباء، إضافة إلى إبلاغ مركز عمليات البحث والإنقاذ لمحور البحر الأحمر وخليج العقبة لإبلاغ مراكز التنسيق في مصر والأردن بذلك.

وتابع القحطاني في البيان الرسمي: "إن عمليات البحث تواصلت أمس الثلاثاء بمتابعة واطلاع من مندوب القنصلية الأردنية في تبوك، ومدير العلاقات العامة الأمنية في القنصلية الأردنية بجدة، والمسئولين في أمارة منطقة تبوك (محافظة ضباء) إلى جانب حضور ومشاركة عدد من أقارب المفقودين وتم التوضيح لهم عن كافة الإجراءات التي يتم اتخاذها، وكذلك تم اصطحابهم على أحد الوسائط البحرية لمنطقة البحث حيث شاهدوا القطع البحرية والغواصين والطيران المشارك".

وأفاد بأن عمليات البحث ما زالت مستمرة هذا اليوم الأربعاء من جميع الوسائط البحرية والطيران، بمشاركة أكثر من 14 قطعة بحرية من مختلف الفئات التابعة لحرس الحدود إلى جانب الطيران العمودي، وكذلك أكثر من 11 من المتخصصين في البحث والإنقاذ من المتطوعين.