شهد الحفل الضخم الذي أقيم بمناسبة اليوم الوطني الـ 87 الذي احتضنه ملعب "الجوهرة المشعة" بجدة وشارك فيه أكبر فناني السعودية سبتمبر الماضي، ظهورا مفاجئا لعميد الفنانين السعوديين أبو بكر سالم بلفقيه، الذي وافته المنية اليوم (الأحد)، لتكريمه والاحتفاء به.
وأثار ظهور أبو بكر أشجان كثير من محبيه الذين كبروا على أغانيه وصوته الفريد من نوعه، متأثرين بالحالة الصحية المتردية التي ظهر عليها وهو على كرسيه المتحرك، والتكريم الحميمي الذي حظي به من زملائه الذين أحيوا الحفل والجمهور الغفير الذي وقف يردد معه مستذكرا الماضي القريب.
وحاول أبو بكر سالم أن يدندن أغنيته الوطنية الأشهر "يا بلادي واصلي"، بصوته المتهدج المتعب، يؤازره الجمهور الغفير الذي أخذ يردد معه الكلمات، قبل أن يتوقف معتذرا: "معليش الصوت"، مشيرا إلى حلقه، ويجد تصفيقا حارا من الجماهير.
ويُنظر إلى أبو بكر سالم بلفقيه، الذي توفي اليوم عن عمر 78 بعد معاناة من المرض، على أنه من أهم فناني الخليج، الذي جلب أشكالا من الغناء اليمني الفريد من نوعه، حيث وُلد في حضرموت قبل أن يهاجر للمملكة، ومزجها بأشكال أخرى مختلفة ومتنوعة، دعمها بصوته المميز وأدائه الشجي الطربي، وثقافته الشعرية الواسعة التي تظهر جلية في لقاءاته وظهوره.